أقوال الإمام الحسين يوم الطف
مقدمة:
الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو الإمام الثالث عند الشيعة، وهو أحد أبرز الشخصيات في التاريخ الإسلامي. وقد اشتهر بشجاعته وإقدامه وبطولاته في معركة كربلاء التي استشهد فيها في العاشر من شهر محرم عام 61 هـ. وقد ترك الإمام الحسين (رضي الله عنه) وراءه العديد من الأقوال والعبارات التي أصبحت من الأمثال والحكم المشهورة في العالم الإسلامي.
1. دعوة الإصلاح:
كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يدعو إلى الإصلاح ومحاربة الفساد والظلم، وقد قال في هذا الصدد: “ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد (صلى الله عليه وسلم)، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر”.
لقد كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يرى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو واجب على كل مسلم، وأن السكوت عن الظلم والفساد هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
إن دعوة الإمام الحسين (رضي الله عنه) إلى الإصلاح ما زالت قائمة إلى يومنا هذا، وهي دعوة يجب أن نلبيها جميعاً من أجل إقامة العدل والمساواة والحرية في العالم.
2. رفض الذل والمهانة:
رفض الإمام الحسين (رضي الله عنه) أن يذل نفسه أو أن يسلم أمره ليزيد بن معاوية، وقال في هذا الصدد: “هيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية ونفوس أبية، لا نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام”.
لقد كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يرى أن الكرامة والعزة هما أهم ما يملكه الإنسان، وأن الذل والمهانة هما أسوأ ما يمكن أن يصيب الإنسان.
إن موقف الإمام الحسين (رضي الله عنه) هذا هو موقف كل حر شريف، وهو موقف يجب أن نتمسك به جميعاً في مواجهة الظلم والطغيان.
3. التضحية من أجل المبادئ:
ضحى الإمام الحسين (رضي الله عنه) بنفسه وبأهله وصحبه من أجل الدفاع عن مبادئه وقيمه، وقال في هذا الصدد: “لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أفر فرار العبيد، بل أقاتلكم حتى يحكم الله بيني وبينكم، وهو خير الحاكمين”.
لقد كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يرى أن المبادئ والقيم هي أغلى ما يملكه الإنسان، وأن التضحية من أجلها هو أعظم ما يمكن أن يقدمه الإنسان.
إن تضحية الإمام الحسين (رضي الله عنه) هي تضحية عظيمة يجب أن نستلهم منها العظة والعبرة، وأن نكون على استعداد للتضحية من أجل مبادئنا وقيمنا.
4. الثبات على الحق:
ثبَّت الإمام الحسين (رضي الله عنه) على الحق ولم يتراجع عنه أبداً، وقال في هذا الصدد: “والله لو لم يكن لي أنصار ما تركت الجهاد في سبيل الله ومحاربة الظالمين”.
لقد كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يرى أن الثبات على الحق هو واجب على كل مسلم، وأن التراجع عنه هو خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين.
إن ثبات الإمام الحسين (رضي الله عنه) على الحق هو ثبات رائع يجب أن نستلهم منه العظة والعبرة، وأن نكون على استعداد للثبات على الحق مهما كانت الظروف.
5. الصبر على المحن:
صبر الإمام الحسين (رضي الله عنه) على المحن والابتلاءات التي تعرض لها، وقال في هذا الصدد: “صبراً آل محمد، فما توعد الله عباده المؤمنين إلا خيراً، ولسوف تكشف عنكم هذه الغمة، كما تكشط السحابة عن الشمس”.
لقد كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يرى أن الصبر على المحن والابتلاءات هو واجب على كل مسلم، وأن الجزاء من جنس العمل.
إن صبر الإمام الحسين (رضي الله عنه) على المحن هو صبر عظيم يجب أن نستلهم منه العظة والعبرة، وأن نكون على استعداد للصبر على المحن مهما كانت شديدة.
6. التوكل على الله:
توكَّل الإمام الحسين (رضي الله عنه) على الله تعالى في كل أموره، وقال في هذا الصدد: “توكلت على الله، وصار إليه أمري، وكفاني هو حسبيا ونعم الوكيل”.
لقد كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يرى أن التوكل على الله تعالى هو واجب على كل مسلم، وأن التوكل على غير الله هو شرك.
إن توكل الإمام الحسين (رضي الله عنه) على الله تعالى هو توكل رائع يجب أن نستلهم منه العظة والعبرة، وأن نكون على استعداد للتوكُّل على الله تعالى في كل أمورنا.
7. الاستشهاد في سبيل الله:
استشهد الإمام الحسين (رضي الله عنه) في سبيل الله تعالى، وقال في هذا الصدد: “اللهم تقبل مني هذا القربان”.
لقد كان الإمام الحسين (رضي الله عنه) يرى أن الاستشهاد في سبيل الله تعالى هو أعظم ما يمكن أن يقدمه الإنسان.
إن استشهاد الإمام الحسين (رضي الله عنه) هو استشهاد عظيم يجب أن نستلهم منه العظة والعبرة، وأن نكون على استعداد للاستشهاد في سبيل الله تعالى إذا اقتضى الأمر.
خاتمة:
إن أقوال الإمام الحسين (رضي الله عنه) يوم الطف هي كلمات خالدة ستبقى خالدة إلى الأبد، وهي كلمات يجب أن نستلهم منها العظة والعبرة. إن أقوال الإمام الحسين (رضي الله عنه) هي كنز ثمين يجب أن نحافظ عليه وننقله إلى الأجيال القادمة.