اقوال الشافعي في الدنيا

اقوال الشافعي في الدنيا

المقدمة

الدنيا دار فانية وزائلة، وهي متاع الغرور والخداع، وقد حذرنا رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – من مغبة الانخداع بها والركون إليها، فقال: “الدُّنْيا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ”.

وقد أوتي الإمام الشافعي – رحمه الله – فهماً عميقاً لطبيعة الدنيا وحقيقتها، فانعكس ذلك في أقواله وحكمه، التي زخر بها كتبه ومؤلفاته، والتي حذر فيها من الانخداع بالدنيا والركون إليها.

أقوال الإمام الشافعي في الدنيا

1. الدنيا دار فانية:

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا فانية، والآخرة باقية، فمن عمل لآخرته، كفاه الله دنياه، ومن أراد دنياه بغير حقها، أضاع آخرته، وخسر دنياه”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فالمؤمن يحن إلى لقاء ربه، والكافر يتمتع بها ويفرح بها”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا بحر عميق، من خاضه غرق، ومن تركه نجا”.

2. الدنيا دار ابتلاء:

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا دار ابتلاء واختبار، فمن صبر فيها على البلاء والابتلاء، أفلح في الآخرة، ومن جزع فيها، خسر في الآخرة”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا دار فتنة واختبار، فكم من غني افتتن بماله، وكم من فقير صبر على فقره، وكم من صاحب سلطان ظلم الناس، وكم من ضعيف قنع برزقه”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا دار غرور وخداع، فكم من إنسان ظن أنه قد ملكها، فإذا به قد ملكته، وكم من إنسان ظن أنه قد أمنها، فإذا به قد خذلته”.

3. الدنيا دار عمل:

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا دار عمل، فاعملوا فيها ما ينفعكم في الآخرة، ولا تنشغلوا عنها باللعب واللهو”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيراً، حصد في الآخرة خيراً، ومن زرع فيها شراً، حصد في الآخرة شراً”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا سوق، فمن فقه فيها، ربح فيها، ومن جهل فيها، خسر فيها”.

4. الدنيا متاع قليل:

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا متاع قليل، فلا تغتروا بها، ولا تركنوا إليها، ولا تحزنوا عليها إذا زالت عنكم”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا كالظل، لا تدوم على حال، فمن تبعها، ذهب بها، ومن أعرض عنها، بقيت له”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا كالماء، لا يروي عطشاً، فمن شرب منه، زاد عطشه”.

5. الدنيا فانية والآخرة باقية:

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا فانية والآخرة باقية، فلا تبيعوا الباقي بالفاني، ولا تشتروا الآخرة بالدنيا”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا ساعة، والآخرة أبد، فلا تبيعوا الساعة بالأبد، ولا تشتروا الأبد بالساعة”.

يقول الإمام الشافعي: “الدنيا مزرعة، والآخرة حصاد، فلا تزرعوا في الدنيا إلا ما تحصدونه في الآخرة”.

6. الحذر من الدنيا:

يقول الإمام الشافعي: “الحذر الحذر من الدنيا، فإنها غرارة خداعة، تخدع من وثق بها، وتغدر من ركن إليها”.

يقول الإمام الشافعي: “من أحب الدنيا، خاف الآخرة، ومن خاف الآخرة، ترك الدنيا، ومن ترك الدنيا، أراح قلبه”.

يقول الإمام الشافعي: “من زهد في الدنيا، رزقه الله عز وجل حب الآخرة، ومن أحب الآخرة، رزقه الله عز وجل زهد الدنيا”.

7. الزهد في الدنيا:

يقول الإمام الشافعي: “الزهد في الدنيا هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، وهو قصر الأمل فيها، وهو عدم الرغبة فيها”.

يقول الإمام الشافعي: “الزاهد في الدنيا هو الذي لا يفرح بما فيها، ولا يحزن على ما يفوته منها”.

يقول الإمام الشافعي: “الزاهد في الدنيا هو الذي لا يهمه إلا أمر آخرته، ولا يفكر إلا في رضى ربه عز وجل”.

الخاتمة

أقوال الإمام الشافعي في الدنيا هي بمثابة دروس وعبر لنا، تحذرنا من الانخداع بالدنيا والركون إليها، وتحفزنا على العمل للآخرة والزهد في الدنيا.

فنسأل الله عز وجل أن يوفقنا للعمل بما أمرنا به، وأن يجنبنا ما نهاه عنا، وأن يرزقنا الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة.

أضف تعليق