اقوال الامام الشافعي عن الدنيا

اقوال الامام الشافعي عن الدنيا

مقدمة:

الإمام الشافعي هو أحد الأئمة الأربعة في الفقه الإسلامي، وهو من أبرز علماء المسلمين على مر العصور، وقد ترك لنا تراثًا علميًا كبيرًا في مختلف مجالات العلوم الإسلامية، ومن ضمنها أقواله المأثورة عن الدنيا، والتي تميزت بالحكمة والبصيرة النافذة في طبيعة الحياة الدنيا وزوالها، وفي هذا المقال نستعرض بعض أقوال الإمام الشافعي عن الدنيا.

الدنيا دارٌ للاختبار:

– يرى الإمام الشافعي أن الدنيا ليست غاية في حد ذاتها، بل هي دارٌ للاختبار والابتلاء، حيث يقول: “الدنيا دار ابتلاء، لا دار استقرار، ودار زوال، لا دار إقامة”.

– ويؤكد على أن الإنسان في هذه الدار الدنيا معرض للابتلاءات والاختبارات المختلفة، والتي تهدف إلى تمحيص إيمانه واختبار صبره وتحمل، يقول: “ابتليتم بالدنيا لتبتلوا بها، فمن آثرها على ما عند الله ابتلي فيها، ومن آثر ما عند الله عليها نجا منها”.

– ويدعو الإمام الشافعي إلى عدم التعلق بالدنيا وزخارفها، لأنها زائلة فانية، ويقول: “من زهد في الدنيا أراح قلبه وبدنه، ومن رغب فيها أتعب قلبه وبدنه”.

الدنيا متاعٌ غرور:

– يرى الإمام الشافعي أن الدنيا متاعٌ غرور وزينة زائلة، حيث يقول: “الدنيا متاع الغرور، فلا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور”.

– ويحذر من الانخداع بزخارف الدنيا ومتاعها الفاني، لأنها لا تدوم ولا تغني عن الإنسان شيئًا، يقول: “لا تغرنك الدنيا، فإنها تغر، ولا تطمئن إليها، فإنها تخون”.

– ويدعو الإمام الشافعي إلى عدم الحرص على الدنيا والتعلق بها، لأن ذلك يؤدي إلى الهلاك، ويقول: “من حرص على الدنيا أهلكته، ومن زهد فيها أراح قلبه وبدنه”.

الدنيا فانيةٌ وزائلة:

– يؤكد الإمام الشافعي على أن الدنيا فانيةٌ وزائلة، وأنها ليست دار البقاء، حيث يقول: “الدنيا دار فانية، والآخرة دار باقية، فاعملوا لما يبقى، ودعوا ما يفنى”.

– ويحذر من التعلق بالدنيا وزينتها، لأنها سريعة الزوال، يقول: “لا تتعلقوا بالدنيا فإنها سريعة الزوال، ولا تغتروا بزخارفها فإنها خداعة”.

– ويدعو الإمام الشافعي إلى الاستعداد للآخرة، لأنها هي الدار الحقيقية والباقية، يقول: “أعدوا للآخرة زادًا، فإن خير الزاد التقوى”.

الدنيا مزرعةُ الآخرة:

– يرى الإمام الشافعي أن الدنيا هي مزرعةٌ للآخرة، حيث يقول: “الدنيا مزرعة الآخرة، فمن زرع فيها خيرًا حصد في الآخرة خيرًا، ومن زرع فيها شرًا حصد في الآخرة شرًا”.

– ويؤكد على أن ما يعمله الإنسان في هذه الدنيا من خير أو شر، سيجازى عليه في الآخرة، يقول: “ليس لأحد عند الله خير إلا ما قدم، وليس لأحد عنده شر إلا ما اكتسب”.

– ويدعو الإمام الشافعي إلى اغتنام فرصة الحياة الدنيا في عمل الخير والإحسان، لأنها فرصةٌ لا تعوض، يقول: “اغتنموا فرصة الحياة الدنيا، فإنها كظل زائل، وكنز فاني”.

الدنيا سجنُ المؤمن وجنةُ الكافر:

– يرى الإمام الشافعي أن الدنيا سجنٌ للمؤمن، لأنها دار ابتلاء واختبار، بينما هي جنةٌ للكافر، لأنها دار متاع وزينة، يقول: “الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فالمؤمن فيها محبوس يكرهها، والكافر فيها مستمتع يحبها”.

– ويؤكد على أن المؤمن يجب أن لا يتعلق بالدنيا وزخارفها، لأنها سجنٌ له، يقول: “لا تتعلقوا بالدنيا فإنها سجن المؤمن، وجنة الكافر”.

– ويدعو الإمام الشافعي المؤمن إلى الصبر على ابتلاءات الدنيا ومصائبها، لأنها سببٌ لرفع درجته في الآخرة، يقول: “اصبر على بلايا الدنيا ومصائبها، فإنها سبب لرفع درجتك في الآخرة”.

الدنيا دارٌ للعمل لا دارٌ للراحة:

– يرى الإمام الشافعي أن الدنيا دارٌ للعمل والاجتهاد، وليست دارٌ للراحة والاستمتاع، يقول: “الدنيا دار عمل لا دار راحة، فاعملوا فيها اليوم، ولا تؤجلوا عملكم إلى الغد”.

– ويؤكد على أهمية اغتنام فرصة الحياة الدنيا في العمل الصالح والإحسان، لأنها فرصةٌ لا تعوض، يقول: “اغتنموا فرصة الحياة الدنيا، فإنها لا تعود”.

– ويدعو الإمام الشافعي إلى عدم الكسل والتواني في العمل، لأن العمل هو السبيل إلى النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، يقول: “لا تكسلوا عن العمل، فإن الكسل يمنعكم من النجاح والفلاح”.

الدنيا قنطرةٌ إلى الآخرة:

– يرى الإمام الشافعي أن الدنيا هي قنطرةٌ إلى الآخرة، حيث يقول: “الدنيا قنطرة إلى الآخرة، فاعبروها ولا تعمروها”.

– ويؤكد على أن الإنسان يجب أن لا يتعلق بالدنيا وزخارفها، لأنها مجرد جسرٍ يوصل إلى الآخرة، يقول: “لا تتعلقوا بالدنيا فإنها جسرٌ إلى الآخرة”.

– ويدعو الإمام الشافعي إلى الاستعداد للعبور من الدنيا إلى الآخرة، لأن الموت حقٌ لا مفر منه، يقول: “أعدوا أنفسكم للعبور من الدنيا إلى الآخرة، فإن الموت حق لا مفر منه”.

الخاتمة:

في ختام هذا المقال، نكون قد عرضنا لبعض أقوال الإمام الشافعي عن الدنيا، والتي تميزت بالحكمة والبصيرة النافذة في طبيعة الحياة الدنيا وزوالها، وقد دعانا الإمام الشافعي إلى عدم التعلق بالدنيا وزخارفها، لأنها فانيةٌ وزائلة، وإلى الاستعداد للآخرة، لأنها هي الدار الحقيقية والباقية.

أضف تعليق