مقدمة
نكران الجميل من أسوأ الصفات التي قد يتصف بها الإنسان، فهو جحود للإحسان والفضل، وهو من علامات ضعف الشخصية وسوء الأخلاق، وقد حذرنا منه ديننا الإسلامي الحنيف، ووصفه القرآن الكريم بأنه من الكبائر، فقال تعالى: “وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا” [الإسراء: 34].
أقوال عن نكران الجميل
1. عاقبة نكران الجميل
قال الإمام علي بن أبي طالب: “من كفر الجميل فقد استحل الدنية”.
قال الإمام الشافعي: “نكران الجميل أقبح الخصال، وأدعى إلى قطع الأواصر”.
قال الشاعر أحمد شوقي: “من لم يذق طعم الشكر مات قلبه، ومن لم يدرك قيمة العرفان ماتت إنسانيته”.
2. علامات نكران الجميل
إنكار المعروف الذي قدم إليه.
التكبر على من أحسن إليه.
عدم الاعتراف بالجميل الذي قدم إليه.
3. أنواع نكران الجميل
نكران الجميل بالقول: ويكون ذلك بنفي الإحسان أو التقليل من شأنه.
نكران الجميل بالفعل: ويكون ذلك بإيذاء المحسن أو التسبب في ضرره.
نكران الجميل بالقلب: ويكون ذلك بعدم الشعور بالامتنان للإحسان، وعدم الرغبة في رده.
4. أسباب نكران الجميل
ضعف الإيمان: فمن ضعف إيمانه قل خوفه من الله تعالى، واستهان بحقوق الآخرين.
حب الذات: فمن أحب نفسه أكثر من اللازم، استهان بحقوق الآخرين، وجعل مصلحته فوق مصلحتهم.
سوء التربية: فمن تربى على عدم احترام الآخرين وعدم الاعتراف بجميلهم، فإنه من المرجح أن يكبر على نكران الجميل.
5. عواقب نكران الجميل
خسارة المحسنين: فمن ينكر الجميل يبتعد عنه المحسنون، ولا يجد من يحسن إليه.
سوء السمعة: فمن ينكر الجميل يشتهر بسوء سمعته، ويصبح منبوذاً بين الناس.
عذاب الله تعالى: فمن ينكر الجميل يعرض نفسه لعذاب الله تعالى في الدنيا والآخرة.
6. كيفية التخلص من نكران الجميل
تقوية الإيمان بالله تعالى: فمن قوي إيمانه بالله تعالى خاف من عقابه، وأكرم المحسنين.
تربية الأبناء على احترام الآخرين والاعتراف بجميلهم.
نشر ثقافة الاعتراف بالجميل بين أفراد المجتمع.
خاتمة
نكران الجميل من أسوأ الصفات التي قد يتصف بها الإنسان، فهو جحود للإحسان والفضل، وهو من علامات ضعف الشخصية وسوء الأخلاق. وقد حذرنا منه ديننا الإسلامي الحنيف، ووصفه القرآن الكريم بأنه من الكبائر. ومن أهم أسباب نكران الجميل ضعف الإيمان وحب الذات وسوء التربية. وعواقب نكران الجميل وخيمة، فهو يؤدي إلى خسارة المحسنين وسوء السمعة وعذاب الله تعالى. وللتخلص من نكران الجميل يجب تقوية الإيمان بالله تعالى وتربية الأبناء على احترام الآخرين والاعتراف بجميلهم ونشر ثقافة الاعتراف بالجميل بين أفراد المجتمع.