حكم عن ناكر الجميل

حكم عن ناكر الجميل

المقدمة:

إنّ من أبشع وأقبح الصفات التي يمكن أن يتصف بها المرء هي نكران الجميل، فالمرء الذي ينكر الجميل الذي أسداه له شخص آخر سواء كان صديقًا أو قريبًا أو حتى غريبًا، هو شخص لا يستحق الاحترام والتقدير، لأنه شخص جاحد لا يعرف قيمة المعروف ولا يتذكر الإحسان الذي أسد إليه. ولقد وردت العديد من الأمثال والحكم العربية التي تحذّر من نكران الجميل وتبين قبح هذه الصفة، وفي هذا المقال سنتناول بعضًا من هذه الحكم والأمثال.

1. نكران الجميل يفسد العلاقات:

نكران الجميل يفسد العلاقات بين الناس ويؤدي إلى القطيعة والبغضاء.

الشخص الذي ينكر جميل صديقه أو قريبه يجعل من الصعب عليه أن يستمر في العلاقة معه، لأن هذا الشخص سيشعر بالاستياء والغضب من جحوده ونكرانه.

نكران الجميل يجعل من الصعب على الآخرين أن يثقوا بالشخص الذي ينكره، لأنهم سيشعرون بأنهم قد يتعرضون للخيانة والغدر منه في أي وقت.

2. نكران الجميل يجعل الشخص مكروهًا:

الشخص الذي ينكر الجميل يجعل نفسه مكروهًا بين الناس، لأن الناس لا يحبون من ينكر جميلهم ولا يقدر إحسانهم.

الشخص الذي ينكر الجميل يصبح شخصًا منبوذًا لا يرغب أحد في التعامل معه أو مساعدته.

نكران الجميل يجعل الشخص فاقدًا للمصداقية، لأنه لا يمكن الوثوق بشخص ينكر الجميل الذي أسد إليه.

3. نكران الجميل عقوبة من الله:

نكران الجميل عقوبة من الله، لأن الله لا يحب من ينكر الجميل، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحذّر من نكران الجميل وتبين عقوبته.

كما ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحذّر من نكران الجميل وتبين أنه من كبائر الذنوب.

إن من ينكر الجميل يعرض نفسه لغضب الله وعقابه، وقد يبتليه الله في الدنيا بشتى أنواع البلاء والمحن.

4. نكران الجميل ظلم وجحود:

نكران الجميل ظلم وجحود، لأن الشخص الذي ينكره يتجاهل معروفًا أسد إليه ويحرم صاحبه من حقه في الشكر والتقدير.

كما أن نكران الجميل جحود، لأن الشخص الذي ينكره ينكر معروفًا قد أسد إليه ويظهر أنه لا يقدر هذا المعروف ولا يرى له أي قيمة.

إن نكران الجميل يعد من أبشع الصفات التي يمكن أن يتصف بها المرء، لأنه يجعله شخصًا ظالمًا وجاحدًا لا يستحق الاحترام والتقدير.

5. نكران الجميل سبب للشقاء والتعاسة:

نكران الجميل سبب للشقاء والتعاسة، لأن الشخص الذي ينكره يصبح شخصًا مكروهًا منبوذًا لا يرغب أحد في التعامل معه أو مساعدته.

كما أن نكران الجميل يجعل الشخص يشعر بالذنب والندم، لأنه يعلم أنه قد أنكر جميل شخص آخر وأساء إليه.

إن الشخص الذي ينكر الجميل يفقد كل شيء، يفقد أصدقاءه وأقاربه وحتى نفسه، لأنه يصبح شخصًا شقيًا تعيسًا لا يستحق الحياة.

6. نكران الجميل من صفات المنافقين:

نكران الجميل من صفات المنافقين، لأن المنافقين لا يعرفون قيمة المعروف ولا يقدرون الإحسان، فهم يظهرون لك الود والمحبة ولكنهم في الحقيقة يكرهونك ويحسدونك.

كما أن المنافقين ينكرون الجميل الذي أسد إليهم ويحاولون تشويه سمعة من أحسن إليهم، لأنهم لا يريدون أن يروا من هو أفضل منهم.

إن نكران الجميل من أبشع صفات المنافقين، لأنه يجعلهم أشخاصًا لا يمكن الوثوق بهم ويستحقون الاحتقار والازدراء.

7. نكران الجميل من أسباب دخول النار:

نكران الجميل من أسباب دخول النار، لأن الله لا يحب من ينكر جميله، وقد ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحذّر من نكران الجميل وتبين عقوبته.

كما ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحذّر من نكران الجميل وتبين أنه من كبائر الذنوب.

إن من ينكر الجميل يعرض نفسه لغضب الله وعقابه، وقد يبتليه الله في الدنيا بشتى أنواع البلاء والمحن، وقد يجعله من أهل النار في الآخرة.

الخاتمة:

إن نكران الجميل من أبشع وأقبح الصفات التي يمكن أن يتصف بها المرء، لأنه يفسد العلاقات بين الناس ويجعل الشخص مكروهًا ومنبوذًا. كما أن نكران الجميل عقوبة من الله وظلم وجحود، وهو سبب للشقاء والتعاسة، ومن صفات المنافقين، ومن أسباب دخول النار. فاحرص دائمًا على أن تكون شاكرًا للمعروف ومقدرًا للإحسان، ولا تكن من الذين ينكرون الجميل، لأنك إذا فعلت ذلك فإنك ستندم على ذلك ندمًا شديدًا.

أضف تعليق