الامارات تمتنع عن التصويت

الامارات تمتنع عن التصويت

المقدمة:

في يوم الاثنين الموافق 18 يوليو 2022، امتنعت الإمارات العربية المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في اليمن. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تمتنع فيها الإمارات عن التصويت على مشروع قرار بشأن اليمن منذ بدء الصراع في عام 2015.

الأسباب:

هناك عدد من الأسباب التي أدت إلى امتناع الإمارات عن التصويت على مشروع القرار. ومن بين هذه الأسباب:

1. عدم موافقة الإمارات على جميع بنود مشروع القرار: تضمن مشروع القرار عددًا من البنود التي لم توافق عليها الإمارات، مثل بند يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري في اليمن. وترى الإمارات أن هذا البند غير واقعي ولا يمكن تنفيذه على أرض الواقع.

2. خلافات الإمارات مع المملكة العربية السعودية: كانت الإمارات والمملكة العربية السعودية حليفين وثيقين في اليمن منذ بدء الصراع في عام 2015. ومع ذلك، فقد توترت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بسبب عدد من الخلافات، بما في ذلك الخلاف على حصة كل منهما في إنتاج النفط. وقد أدت هذه الخلافات إلى تباعد وجهات النظر بين البلدين بشأن الصراع في اليمن.

3. الضغوط الإيرانية: تواجه الإمارات ضغوطًا متزايدة من إيران، التي تدعم الحوثيين في اليمن. وقد هددت إيران باتخاذ إجراءات ضد الإمارات إذا ما استمرت في دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. وقد تكون هذه التهديدات قد لعبت دورًا في قرار الإمارات بالامتناع عن التصويت على مشروع القرار.

التداعيات:

كان لامتناع الإمارات عن التصويت على مشروع القرار عدد من التداعيات، ومنها:

1. إضعاف موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا: كان مشروع القرار يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ويطالب الحوثيين بوقف هجماتهم ضدها. ومع امتناع الإمارات عن التصويت على مشروع القرار، فقد أضعفت موقف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وأظهرت أنها لم تعد تتمتع بدعم كامل من التحالف العربي.

2. تعميق الخلافات بين الإمارات والمملكة العربية السعودية: أدى امتناع الإمارات عن التصويت على مشروع القرار إلى تعميق الخلافات بين الإمارات والمملكة العربية السعودية. وأظهر هذا التصويت أن البلدين لم يعد لديهما رؤية مشتركة بشأن الصراع في اليمن.

3. زيادة نفوذ إيران في اليمن: أدى امتناع الإمارات عن التصويت على مشروع القرار إلى زيادة نفوذ إيران في اليمن. فقد أظهر هذا التصويت أن إيران قادرة على التأثير على قرارات مجلس الأمن الدولي، وأنها يمكن أن تستخدم هذا النفوذ لتعزيز موقف الحوثيين في الصراع.

الخلاصة:

كان لامتناع الإمارات العربية المتحدة عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن عدد من الأسباب والتداعيات. وقد أظهر هذا التصويت أن الإمارات لم تعد تتمتع بدعم كامل من التحالف العربي، وأن الخلافات بين الإمارات والمملكة العربية السعودية قد تعمقت، وأن نفوذ إيران في اليمن قد زاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *