الايه القرانيه ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

الايه القرانيه ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

الآية القرآنية: “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”

مقدمة

إن القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو كلام الله المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو دستور المسلمين ومصدر تشريعهم وأحكامهم. ومن الآيات القرآنية العظيمة التي تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس هي قوله تعالى: “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”. وهذه الآية الكريم تنطوي على الكثير من المعاني والدلالات التي تستحق التأمل والتفكر.

أقسام المقال

1. فضل الاستغفار في الإسلام

2. أسباب نزول الآية الكريمة

3. المراد بالسفه في الآية الكريمة

4. من هم السفهاء

5. نتائج السفه وخطورته

6. الحكمة من نزول الآية الكريمة

7. آداب الدعاء والتضرع لله -تعالى-

فضل الاستغفار في الإسلام

الاستغفار عبادة عظيمة لها فضل كبير وعظيم عند الله -تعالى-، وهو سبب من أسباب مغفرة الذنوب والخطايا.

وقد حث الله -تعالى- عباده على الاستغفار في كثير من آيات القرآن الكريم، ووعدهم بالمغفرة والثواب العظيم.

وبين النبي -صلى الله عليه وسلم- فضل الاستغفار فقال: “من لزم الاستغفار غفر الله له وإن كان مثل زبد البحر”.

أسباب نزول الآية الكريمة

نزلت الآية الكريمة في غزوة أحد، بعد أن عصى جماعة من المسلمين أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فتركوا مواقعهم على الجبل، وتوجهوا إلى معسكر المشركين لغرض جمع الغنائم.

وقد أدى هذا العصيان إلى هزيمة المسلمين في هذه الغزوة، وقتل عدد كبير من الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-.

وقد نزل قوله تعالى “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا” عقب هذه الحادثة، حيث كان المسلمون يشعرون بالندم والحزن على ما فعلوه.

المراد بالسفه في الآية الكريمة

السفه هو ضد العقل والحكمة، وهو عبارة عن ارتكاب الأمور التي لا تتفق مع العقل والمنطق، أو التقصير في أداء الواجبات والمسؤوليات.

والسفيه هو الشخص الذي تُغلب عليه الصفات السيئة، كالحمق والجهل والطيش، وهو لا يزن الأمور بعقله ولا يفكر في عواقب أفعاله.

وقد يكون السفه في الأقوال أو الأفعال أو الاعتقادات.

من هم السفهاء

السفهاء هم الأشخاص الذين لا يعقلون الأمور ولا يفكرون في عواقب أفعالهم، وهم يميلون إلى اتخاذ القرارات الخاطئة.

ومن السفهاء من يعملون الفواحش والمنكرات، ومنهم من يظلمون أنفسهم وغيرهم، ومنهم من يشركون بالله -تعالى- أو يكفرون به.

وقد حذر الله -تعالى- عباده من اتباع السفهاء ومشاورتهم، فقال: “ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطًا”.

نتائج السفه وخطورته

إن السفه له نتائج وخيمة وخطيرة على الفرد والمجتمع، فهو سبب من أسباب الفقر والجهل والمرض والضياع.

وقد يؤدي السفه إلى الوقوع في المعاصي والذنوب، وإلى هدم العلاقات الاجتماعية، وإلى إلحاق الضرر بالنفس والغير.

كما أن السفه قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في المال أو في الأرواح.

الحكمة من نزول الآية الكريمة

نزول قوله تعالى “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا” هو رحمة من الله -تعالى- بعباده، فهو لا يؤاخذهم بما فعله السفهاء منهم، إذا تابوا ورجعوا إلى رشدهم.

كما أن هذه الآية الكريمة تحث المسلمين على الابتعاد عن السفه والحمق، وتدعوهم إلى العقلانية والحكمة في أقوالهم وأفعالهم.

وتذكر هذه الآية الكريمة المسلمين بأنهم مسؤولون عن أفعالهم وأقوالهم، وأنهم سيحاسبون عليها يوم القيامة.

آداب الدعاء والتضرع لله -تعالى-

عند الدعاء والتضرع إلى الله -تعالى- يجب أن يكون الداعي خاشعًا متضرعًا، وأن يتوجه إلى الله بقلبه ولسانه.

ويجب أن يكون الداعي صادقًا في دعائه، وأن لا يدعو إلا بما فيه خير له ولغيره.

كما يجب على الداعي أن يكون حسن الظن بالله -تعالى-، وأن يثق بأنه سيستجيب لدعائه إذا كان خيرًا له.

خاتمة

إن قوله تعالى “ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا” هي آية قرآنية عظيمة تحمل في طياتها الكثير من العبر والدروس. وهي تدعو المسلمين إلى الابتعاد عن السفه والحمق، وتحثهم على العقلانية والحكمة في أقوالهم وأفعالهم. كما أنها تذكرهم بأنهم مسؤولون عن أفعالهم وأقوالهم، وأنهم سيحاسبون عليها يوم القيامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *