مقدمة
غزوة تبوك هي إحدى غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، وقعت في السنة التاسعة للهجرة، وسميت بغزوة العسرة؛ لأن المسلمين خرجوا إليها في ظروف صعبة، وكان الجو حارًا جدًا، والمياه قليلة، والطعام قليلًا، وكان المسلمون قد خرجوا إليها في شهر رجب، واستمرت الغزوة لمدة شهر كامل.
المتخلفون الثلاثة عن غزوة تبوك
تخلف عن غزوة تبوك ثلاثة من الصحابة، وهم:
كعب بن مالك
مرارة بن الربيع
هلال بن أمية
أسباب تخلفهم
اختلفت أسباب تخلفهم عن الغزوة، فمنهم من تخلف بسبب المرض، ومنهم من تخلف بسبب الفقر، ومنهم من تخلف بسبب الخوف.
كعب بن مالك
كان كعب بن مالك شاعرًا وفارسًا، وكان من المقربين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تخلف عن غزوة تبوك بسبب المرض، وقد بقي في المدينة المنورة حتى عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من الغزوة، وعندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، أمر المسلمين بمقاطعة كعب بن مالك وعمرو بن العاص وهلال بن أمية، وكان ذلك لمدة خمسين يومًا، وقد عانى كعب بن مالك كثيرًا بسبب المقاطعة، حتى أنه كان ينام في المسجد، ولا يتحدث إليه أحد، وبعد خمسين يومًا، نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه توبة كعب بن مالك وعمرو بن العاص وهلال بن أمية.
مرارة بن الربيع
كان مرارة بن الربيع شابًا فقيرًا، وكان يعمل في التجارة، وقد تخلف عن غزوة تبوك بسبب الفقر، وقد بقي في المدينة المنورة حتى عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من الغزوة، وعندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، أمر المسلمين بمقاطعة كعب بن مالك وعمرو بن العاص وهلال بن أمية، وكان ذلك لمدة خمسين يومًا، وقد عانى مرارة بن الربيع كثيرًا بسبب المقاطعة، حتى أنه كان يتسول في الأسواق، وبعد خمسين يومًا، نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه توبة كعب بن مالك وعمرو بن العاص وهلال بن أمية.
هلال بن أمية
كان هلال بن أمية رجلًا ثريًا، وكان من أشراف قريش، وقد تخلف عن غزوة تبوك بسبب الخوف، وقد بقي في المدينة المنورة حتى عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من الغزوة، وعندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، أمر المسلمين بمقاطعة كعب بن مالك وعمرو بن العاص وهلال بن أمية، وكان ذلك لمدة خمسين يومًا، وقد عانى هلال بن أمية كثيرًا بسبب المقاطعة، حتى أنه كان ينام في الشوارع، وبعد خمسين يومًا، نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه توبة كعب بن مالك وعمرو بن العاص وهلال بن أمية.
العودة إلى المدينة المنورة
عاد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة في شهر رمضان، وقد حظي باستقبال حافل من قبل المسلمين، وقد استقبل أيضًا المتخلفين الثلاثة، وعفا عنهم، وقد تاب المتخلفون الثلاثة عن تخلفهم عن الغزوة، وقد عادوا إلى مكانتهم السابقة بين المسلمين.
الوفاة
توفي المتخلفون الثلاثة في المدينة المنورة، وقد مات كعب بن مالك بعد أن عاش 84 عامًا، ومات مرارة بن الربيع بعد أن عاش 60 عامًا، ومات هلال بن أمية بعد أن عاش 70 عامًا.
الخاتمة
كان المتخلفون الثلاثة من الصحابة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، وقد اختلفت أسباب تخلفهم، فمنهم من تخلف بسبب المرض، ومنهم من تخلف بسبب الفقر، ومنهم من تخلف بسبب الخوف، وقد عانى المتخلفون الثلاثة كثيرًا بسبب المقاطعة، وبعد خمسين يومًا، نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيه توبة كعب بن مالك وعمرو بن العاص وهلال بن أمية، وقد عاد المتخلفون الثلاثة إلى المدينة المنورة، وقد حظيوا باستقبال حافل من قبل المسلمين، وقد استقبل أيضًا الرسول صلى الله عليه وسلم المتخلفين الثلاثة، وعفا عنهم، وقد تاب المتخلفون الثلاثة عن تخلفهم عن الغزوة، وقد عادوا إلى مكانتهم السابقة بين المسلمين، وتوفي المتخلفون الثلاثة في المدينة المنورة.