الجزء السابع عشر من القران الكريم

الجزء السابع عشر من القران الكريم

سورة الإسراء

المقدمة:

سورة الإسراء هي السورة السابعة عشر في القرآن الكريم، وهي من السور المكية، نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة. سميت سورة الإسراء نسبة إلى الإسراء والمعراج، وهي الرحلة التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس ثم إلى السماء.

موضوعات السورة:

1. الإسراء والمعراج:

تبدأ سورة الإسراء بذكر الإسراء والمعراج، وهي الرحلة التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس ثم إلى السماء. يصف القرآن الكريم هذه الرحلة في قوله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].

2. آيات الله في الكون:

تذكر سورة الإسراء العديد من آيات الله في الكون، مثل خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم، وخلق النباتات والحيوانات والبشر. يذكر القرآن الكريم هذه الآيات في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} [الإسراء: 12].

3. الوصايا العشر:

تذكر سورة الإسراء الوصايا العشر التي أوحاها الله تعالى إلى نبيه موسى عليه السلام على جبل الطور. تشمل هذه الوصايا تحريم الشرك بالله تعالى، وبر الوالدين، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، والسرقة، والشهادة الزور، وأكل أموال الناس بالباطل. يذكر القرآن الكريم هذه الوصايا في قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى عَشْرَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا} [الإسراء: 101].

4. قصص الأنبياء:

تذكر سورة الإسراء قصص العديد من الأنبياء، مثل نبي الله آدم عليه السلام، ونبي الله نوح عليه السلام، ونبي الله إبراهيم عليه السلام، ونبي الله موسى عليه السلام، ونبي الله عيسى عليه السلام. يذكر القرآن الكريم هذه القصص في قوله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} [الإسراء: 23].

5. الإيمان بالغيب:

تدعو سورة الإسراء إلى الإيمان بالغيب، أي الإيمان بما لا تدركه الحواس الخمس. يشمل الإيمان بالغيب الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره. يذكر القرآن الكريم ضرورة الإيمان بالغيب في قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [الإسراء: 20].

6. الأخلاق الحسنة:

تدعو سورة الإسراء إلى التحلي بالأخلاق الحسنة، مثل الصدق والأمانة والإحسان إلى الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهد والعدل والإحسان إلى الآخرين. يذكر القرآن الكريم أهمية الأخلاق الحسنة في قوله تعالى: {وَأْتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا} [الإسراء: 26].

7. الوعيد والترهيب:

تحذر سورة الإسراء من عذاب الله تعالى للمشركين والكافرين والمجرمين، وتعدهم بنار جهنم. يذكر القرآن الكريم هذا الوعيد في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلَالًا بَعِيدًا} [الإسراء: 49].

الخاتمة:

سورة الإسراء هي سورة عظيمة مليئة بالآيات البينات والقصص والحكم والأخلاق. تدعو هذه السورة إلى الإيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وإلى التحلي بالأخلاق الحسنة، وتنذر المشركين والكافرين والمجرمين بعذاب الله تعالى وناره.

أضف تعليق