الحمدلله ربي

الحمد لله ربي

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. إياه نعبد وإياه نستعين. اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

أولاً: نعم الله علينا لا تُعد ولا تُحصى:

فمنها ما هو ظاهر جلي، ومنها ما هو باطن خفي، ومنها ما هو عام للجميع، ومنها ما هو خاص ببعض. فمن نعمه الظاهرة علينا خلقه لنا في أحسن تقويم، ورزقنا من الطيبات، وكسانا من الثياب، وجعل لنا منازل نأوي إليها، وبلادًا نسكنها، وأنهارًا تجري من تحتنا، وجبالاً راسيات.

ومن نعمه الباطنة علينا هدايتنا إلى الإسلام، وإرشادنا إلى الصراط المستقيم، وتوفيقنا لطاعته وعبادته، وحفظنا من كيد الشيطان ووسوسته. ومن نعمه العامة علينا إرساله الرسل والأنبياء لتبليغ رسالته، وإنزال الكتب السماوية لهداية الناس، وخلق النهار والليل، والشمس والقمر، والنجوم.

ومن نعمه الخاصة على بعض عباده توفيقهم للعمل الصالح، وإعانتهم على طاعته وعبادته، ورفع درجاتهم في الجنة، وإدخالهم فيها بغير حساب.

ثانيًا: الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة:

إن الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة واجب علينا، فإن الله تعالى أنعم علينا بنعم كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، ولولا فضل الله علينا ورحمته لكنّا من الخاسرين.

فمن نعمه الظاهرة علينا خلقنا في أحسن تقويم، ورزقنا من الطيبات، وكسانا من الثياب، وجعل لنا منازل نأوي إليها، وبلادًا نسكنها، وأنهارًا تجري من تحتنا، وجبالاً راسيات.

ومن نعمه الباطنة علينا هدايتنا إلى الإسلام، وإرشادنا إلى الصراط المستقيم، وتوفيقنا لطاعته وعبادته، وحفظنا من كيد الشيطان ووسوسته.

ثالثًا: الحمد لله على نعمة الإسلام:

إن الحمد لله على نعمة الإسلام واجب علينا، فإن الإسلام هو دين الحق، وهو الدين الذي ارتضاه الله لعباده، وهو الدين الذي يحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.

فالإسلام دين الفطرة، وهو الدين الذي يوافق عقل الإنسان ووجدانه، وهو الدين الذي يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى الإحسان إلى الوالدين، وإلى صلة الرحم، وإلى الصدق والأمانة، وإلى العدل والإحسان.

والإسلام دين التسامح والمحبة، وهو الدين الذي يدعو إلى التسامح بين الناس، وإلى محبة بعضهم لبعض، وإلى نبذ العنف والإرهاب.

رابعًا: الحمد لله على نعمة القرآن الكريم:

إن الحمد لله على نعمة القرآن الكريم واجب علينا، فإن القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الكتاب الذي فيه الهدى والرحمة للناس.

ففي القرآن الكريم الهدى إلى الصراط المستقيم، وفيه الرحمة للمؤمنين، وفيه البشارة والنذارة، وفيه الحكم والأمثال، وفيه القصص والعبر.

والقرآن الكريم هو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وهو الكتاب المحفوظ من التحريف والتبديل، وهو الكتاب الذي سيظل خالداً إلى يوم القيامة.

خامسًا: الحمد لله على نعمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم:

إن الحمد لله على نعمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واجب علينا، فإن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو عبد الله ورسوله، وهو خاتم النبيين والمرسلين، وهو أفضل الخلق أجمعين.

فقد أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وداعيًا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وإلى إخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

وقد بلغ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم رسالة الله تعالى، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في سبيل الله حتى أتاه اليقين.

سادسًا: الحمد لله على نعمة أهل البيت الكرام رضي الله عنهم:

إن الحمد لله على نعمة أهل البيت الكرام رضي الله عنهم واجب علينا، فإن أهل البيت الكرام هم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أطهار المطهرون، وهم أفضل الخلق بعد النبي صلى الله عليه وسلم.

فهم الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبعوه، وهم الذين ناصروه ودافعوا عنه، وهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله.

وهم الذين هم القدوة والأسوة الحسنة للمسلمين، وهم الذين تعلم منهم المسلمون الدين والأخلاق والفضائل.

سابعًا: الحمد لله على نعمة الصحابة الكرام رضي الله عنهم:

إن الحمد لله على نعمة الصحابة الكرام رضي الله عنهم واجب علينا، فإن الصحابة الكرام هم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين آمنوا به واتبعوه، وهم الذين نصروه ودافعوا عنه، وهم الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله.

فهم الذين رووا لنا سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم الذين نقلوا لنا أحاديثه وأقواله وأفعاله، وهم الذين علمونا الدين والأخلاق والفضائل.

وهم الذين هم القدوة والأسوة الحسنة للمسلمين، وهم الذين تعلم منهم المسلمون الدين والأخلاق والفضائل.

خاتمة:

الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، الحمد لله على نعمة الإسلام، ونعمة القرآن الكريم، ونعمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ونعمة أهل البيت الكرام رضي الله عنهم، ونعمة الصحابة الكرام رضي الله عنهم. فالحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *