الدعاء بين الصفا والمروة مستجاب
مقدمة
إن الدعاء بين الصفا والمروة من أبرز شعائر الحج والعمرة، وهو من الأماكن المستجابة للدعاء، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما بين الركن والمقام مقام إبراهيم، ومن صلى فيه فقد صلى في مقام إبراهيم، وما بين الصفا والمروة مشعر، فمن سعى بينهما فقد سعى مشعرا”.
فضل الدعاء بين الصفا والمروة
الدعاء بين الصفا والمروة فضل عظيم، وقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تدل على ذلك، منها حديث نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي جاء فيه: “يا رب اجعل هذا البلد آمنا واجعل رزقه من الثمرات لمن آمن بالله واليوم الآخر”.
وذكر حديث آخر أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت الحرام، فقال له: “يا محمد، إن ربك قد بعث إليك جبريل عليه السلام، وقد أمره أن يأمرك أن تطوف بالبيت سبعة أشواط، وتسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وتصلي ركعتين خلف المقام، وتشرب من ماء زمزم، وتصلي ركعتين عند مقام إبراهيم، وتدعو ربك بين الركن والمقام بما شئت”.
آداب الدعاء بين الصفا والمروة
هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الدعاء بين الصفا والمروة، منها:
– الإخلاص لله تعالى والإنابة إليه: لا بد أن يكون الداعي خالصًا متفرغ القلب إلى الله تعالى، متضرعًا إليه متذللًا بين يديه، وأن ينقطع عن كل ما سواه.
– حضور القلب والخشوع: يجب على الداعي أن يكون حاضر القلب، وخشوعًا بين يدي الله تعالى، وأن يدرك عظمة الموقف الذي هو فيه، وأن يدعو الله تعالى بقلب صادق ولسان حال صادق.
– رفع الصوت بالدعاء: ينبغي على الداعي أن يرفع صوته بالدعاء، ولكن بصوت معتدل لا يؤذي أحدًا، وأن يحرص على أن يكون صوته خاشعًا متضرعًا إلى الله تعالى.
– الإلحاح في الدعاء: ينبغي على الداعي أن يلح في الدعاء، ويصبر عليه، وأن لا ييأس إذا لم يستجب الله تعالى له دعاءه في الحال، بل عليه أن يكرر الدعاء ويزيد في الإلحاح فيه.
– الدعاء بما لا يخالف شرع الله تعالى: يجب على الداعي أن يدعو بما لا يخالف شرع الله تعالى، وأن لا يدعو بشيء فيه ضرر أو إثم، وأن لا يدعو على أحد أو يتمنى زوال نعمته.
أوقات استجابة الدعاء بين الصفا والمروة
هناك بعض الأوقات التي يكون فيها الدعاء بين الصفا والمروة أكثر استجابة من غيرها، ومنها:
– وقت طلوع الفجر: يعد وقت طلوع الفجر من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد أقرب إلى الله تعالى، ويكون قلبه أكثر صفاء ونقاء.
– وقت الزوال: يعد وقت الزوال أيضًا من الأوقات المستجابة للدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد في حالة من التضرع والخشوع.
– وقت بين العصر والمغرب: يعد وقت بين العصر والمغرب من الأوقات المستجابة للدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد في حالة من الإنابة والرجوع إلى الله تعالى.
أفضل أنواع الدعاء بين الصفا والمروة
هناك بعض أنواع الدعاء التي تعتبر أفضل من غيرها عند الدعاء بين الصفا والمروة، ومنها:
– دعاء التوبة والاستغفار: يعد دعاء التوبة والاستغفار من أفضل أنواع الدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد متضرعًا إلى الله تعالى متوسلاً إليه بالاستغفار، طالبًا منه المغفرة والرضوان.
– دعاء طلب المغفرة والرحمة: يعد دعاء طلب المغفرة والرحمة من أفضل أنواع الدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد متضرعًا إلى الله تعالى متوسلاً إليه بالرحمة، طالبًا منه المغفرة والرحمة.
– دعاء طلب الرزق والسعادة: يعد دعاء طلب الرزق والسعادة من أفضل أنواع الدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد متضرعًا إلى الله تعالى متوسلاً إليه بالرزق والسعادة، طالبًا منه الرزق الحلال والسعادة الدائمة.
الأماكن المستجابة للدعاء بين الصفا والمروة
هناك بعض الأماكن المستجابة للدعاء بين الصفا والمروة، ومنها:
– الركن اليماني: يعد الركن اليماني من الأماكن المستجابة للدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد أقرب إلى الله تعالى، ويكون قلبه أكثر صفاء ونقاء.
– مقام إبراهيم عليه السلام: يعد مقام إبراهيم عليه السلام من الأماكن المستجابة للدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد في حالة من التضرع والخشوع.
– الحجر الأسود: يعد الحجر الأسود من الأماكن المستجابة للدعاء بين الصفا والمروة، حيث يكون فيه العبد في حالة من الإنابة والرجوع إلى الله تعالى.
خاتمة
الدعاء بين الصفا والمروة من أعظم العبادات وأفضلها، وهو من الأماكن المستجابة للدعاء، فينبغي على الحاج والمعتمر أن يحرص على الدعاء بين الصفا والمروة، وأن يتضرع إلى الله تعالى ويطلب منه ما يشاء من خير الدنيا والآخرة.