الدعوة الى الله

الدعوة الى الله

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، فإن الدعوة إلى الله تعالى من أهم الفرائض التي فرضها الله تعالى على عباده المؤمنين، وهي من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل، وفي هذا المقال سنتناول موضوع الدعوة إلى الله تعالى بالتفصيل، موضحين أهميتها وفضائلها، وكيفية القيام بها، وغير ذلك من الأمور المتعلقة بها.

أولاً: أهمية الدعوة إلى الله:

1. الدعوة إلى الله تعالى هي الهدف الأساسي من خلق الإنسان، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، فالدعوة إلى الله تعالى هي غاية وجود الإنسان في هذه الحياة الدنيا، وهي الطريق إلى الفوز بالجنة والنجاة من النار.

2. الدعوة إلى الله تعالى هي من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز وجل، قال تعالى: (من دعا إلى الهدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئًا…)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله).

3. الدعوة إلى الله تعالى هي من أعظم الجهاد في سبيل الله تعالى، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة…)، وقال صلى الله عليه وسلم: (المجاهد من جاهد نفسه على طاعة الله).

ثانيًا: فضائل الدعوة إلى الله:

1. الدعوة إلى الله تعالى تُكفر الذنوب والخطايا، قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، وقال صلى الله عليه وسلم: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا).

2. الدعوة إلى الله تعالى تُثبت القلب على الإيمان، وتقوي اليقين، قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)، وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير).

3. الدعوة إلى الله تعالى سبب في دخول الجنة، قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، وقال صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله).

ثالثًا: كيفية القيام بالدعوة إلى الله تعالى:

1. الدعوة إلى الله تعالى تكون بالقول والفعل معًا، فلا بد أن يكون الداعية إلى الله تعالى قدوة حسنة في أقواله وأفعاله، وأن يكون حسن الخلق، لين المعشر، حتى يكون كلامه تأثير على غيره.

2. الدعوة إلى الله تعالى تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، فالداعية إلى الله تعالى يجب أن يكون حكيماً في دعوته، بحيث يختار الكلمات المناسبة، ويستخدم الأساليب المؤثرة، ويكون موعظة حسنة، بحيث يُبين للناس فضائل الإيمان وحسناته، ويحذرهم من مفاسد الكفر وسيئاته.

3. الدعوة إلى الله تعالى تكون بالجدال بالتي هي أحسن، قال تعالى: (وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)، فالداعية إلى الله تعالى يجب أن يكون جدلياً في دعوته، بحيث يكون قادراً على الرد على شبهات الملحدين والمشركين، وإبطال حججهم، وإقناعهم بصحة عقيدة التوحيد.

أضف تعليق