حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة

حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة

حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة

المقدمة:

حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة هو أحد الأحاديث القدسية التي رواها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل، وهو حديث جامع لكل خير، وفيه الوعد من الله تعالى بالإجابة لمن دعا به، ولذلك كان من الأحاديث التي يكثر المسلمون من قراءتها وترديدها في دعائهم، لما فيه من الفضل العظيم والأجر الجزيل.

1. فضل حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة:

• ورد في فضل حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة أحاديث كثيرة، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار، دخل الجنة”.

• كما روى أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت وتعاليت”.

• ومن فضائل هذا الحديث أنه يبعد صاحبه عن النار ويدخله الجنة، ويحفظ عليه صحته وعافيته في الدنيا، وييسر له أمره ويرزقه من حيث لا يحتسب.

2. أسباب مشروعية حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة:

• مشروعية حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة مرده إلى أمر الله لعباده بالدعاء له وحده دون سواه، قال تعالى: “ادعوني أستجب لكم”، وقال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان”.

• كما أن مشروعية هذا الحديث تعود إلى ما ورد في السنة النبوية من أحاديث كثيرة تحث على الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل، وتبين فضل الدعاء وأهميته في حياة المسلم، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الدعاء مخ العبادة”.

• ومن أسباب مشروعية حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة أنه جاء شاملاً لجميع أنواع الخير في الدنيا والآخرة، ففيه طلب العافية والهداية والتوفيق والرزق، وفيه النجاة من النار والفوز بالجنة.

3. شروط قبول حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة:

أن يكون الدعاء صادراً من قلب خاشع لله عز وجل، وأن يكون الداعي متيقناً من إجابة الله لدعائه، قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.

أن يكون الدعاء موافقاً لشرع الله تعالى، فلا يدعو المسلم بما حرمه الله عليه، أو بما فيه ضرر عليه أو على غيره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة غفلة فيستجيب لكم”.

أن يكون الدعاء خالياً من الرياء والسمعة، فلا يدعو المسلم ليسمعه الناس أو يمدحوه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء عبادة فإذا دعا أحدكم فلا يدع بحضرة طعام أو شراب حتى يفرغ منه”.

4. آداب الدعاء بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة:

أن يبدأ الداعي بالحمد لله عز وجل والثناء عليه، ثم الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يدعو بما شاء من خير الدنيا والآخرة.

أن يدعو الداعي بصوت خفيض وخشوع، ولا يجهر بالدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس الدعاء بالتمني ولا بالتحسر ولكن الدعاء بالتضرع إلى الله تعالى ومسألته”.

أن يكرر الداعي دعاءه، ولا ييأس من إجابة الله عز وجل لدعائه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ولا تدعوا الله وأنتم قاطعون فإن الله لا يحب من قنط من رحمته”.

5. مواضع الدعاء بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة:

يسن للمسلم أن يدعو بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة عند سماع النداء للصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعتم النداء فقولوا: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار”.

كما يسن للمسلم أن يدعو بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة بعد الانتهاء من الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليقل: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت وتعاليت”.

كما يمكن للمسلم أن يدعو بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة في أي وقت يشاء، سواء في الصباح أو في المساء، أو في السراء أو في الضراء.

6. فوائد الدعاء بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة:

الدعاء بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة سبب لدخول الجنة والفوز برضا الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار، دخل الجنة”.

الدعاء بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة سبب لدفع البلاء والشر عن المسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت وتعاليت”.

الدعاء بحديث اللهم رب هذه الدعوة التامة سبب لرفع الدرجات في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتني في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقني عذاب النار، رفع الله له بها درجات في الجنة”.

7. الخاتمة:

حديث اللهم رب هذه الدعوة التامة من الأحاديث القدسية التي لها فضل كبير وأجر عظيم، وينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء به عند سماع النداء للصلاة

أضف تعليق