الدفاع عن رسولنا الكريم

الدفاع عن رسولنا الكريم

الدفاع عن رسولنا الكريم

المقدمة:

إن الدفاع عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واجب علينا جميعاً كمسلمين، فهو حبيبنا وشفيعنا يوم القيامة، وقد أمرنا الله تعالى بالدفاع عنه في كتابه العزيز، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا)، وقد بذل الصحابة والتابعون ومن جاء بعدهم من المسلمين الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال سنتحدث عن أهمية الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض الطرق التي يمكننا من خلالها الدفاع عنه.

أهمية الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أولا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من واجبات المسلمين، فقد قال تعالى: (وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ يُؤْخِرُ وَإِنْ يُؤْخِرْكُمْ يَضُرَّكُمْ وَاللَّهُ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، وقد فسر المفسرون هذه الآية بأنها نزلت في الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثانيا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مظاهر الإيمان به، فقد قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، وقد فسر المفسرون هذه الآية بأنها تعني أن من يحب الله تعالى عليه أن يتبع رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن من يتبع رسوله صلى الله عليه وسلم يدافع عنه.

ثالثا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسباب نيل الشفاعة يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من دافع عني في الدنيا دافعت عنه يوم القيامة)، وقد وردت أحاديث كثيرة أخرى في فضل الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

طرق الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أولا: إظهار محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتعبير عنها بالقول والفعل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما… الحديث)، ومن مظاهر إظهار محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه والسلام عليه والصلاة والسلام والتسليم عليه عند ذكره والصلاة والسلام والتسليم على آله وصحبه.

ثانيا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم والبيان، وذلك من خلال بيان محاسنه وأخلاقه الحميدة وإظهار فضائله ومناقبه، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يدافعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعلم والبيان، فقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً في المسجد إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، ما السِّحر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السِّحر عملٌ خبيثٌ، فقال الرجل: يا رسول الله، ومن يسحره؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السَّاحر والمشعوذ).

ثالثا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمل الصالح، وذلك من خلال اتباع سنته والعمل بما أمر به واجتناب ما نهى عنه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)، ومن مظاهر الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمل الصالح إحياء سنته وإتباع هديه والعمل بها في كل أمور حياتنا.

رابعا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على الأذى، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصبر نصف الإيمان والشكر نصف الصبر)، ومن مظاهر الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على الأذى الصبر على أذى المشركين والكافرين والمنحرفين الذين يسيئون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصبر على أذى المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.

خامسا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاد في سبيل الله، وذلك من خلال قتال الذين يقاتلون الله ورسوله ويصدون عن سبيل الله، فقد قال تعالى: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ)، ومن مظاهر الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجهاد في سبيل الله الجهاد ضد المشركين والكافرين الذين يقاتلون المسلمين ويصدونهم عن دينهم، والجهاد ضد المنافقين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر.

سادسا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الإسلام، وذلك من خلال بيان محاسن الإسلام وإظهار فضائله ومناقبه ودعوة الناس إلى اعتناقه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدال على الخير كفاعله)، ومن مظاهر الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الإسلام الدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، والدعوة إلى الإسلام بالصبر والحكمة والموعظة الحسنة.

سابعا: الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدفاع عن أمته، وذلك من خلال حمايتهم من أعدائهم والدفاع عن حقوقهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه)، ومن مظاهر الدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدفاع عن أمته الدفاع عنهم من أعدائهم والدفاع عن حقوقهم، والدفاع عنهم من أعدائهم والدفاع عن حقوقهم.

الخاتمة:

إن الدفاع عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم واجب علينا جميعاً كمسلمين، وقد ذكرنا في هذا المقال بعض الطرق التي يمكننا من خلالها الدفاع عنه، نسأل الله تعالى أن يوفقنا للدفاع عن رسولنا الكريم ونصرته في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق