الساكت عن الحق

الساكت عن الحق

الساكت عن الحق شيطان أخرس

المقدمة:

الحق هو جوهر الحياة والعدالة والمساواة، وهو أساس المجتمعات المستقرة والمتقدمة. ومن أهم واجبات الإنسان في هذه الحياة الدفاع عن الحق وإعلاء كلمة الحق، فالسكوت عن الحق يعني التواطؤ مع الباطل والظلم، وهو بمثابة إقرار بانتصار الشر على الخير.

1. الساكت عن الحق شريك في الظلم:

من يسكت عن الظلم فهو شريك فيه، لأن صمته يعتبر بمثابة موافقة عليه وتأييد له.

الساكت عن الحق يصبح جزءًا من المشكلة وليس جزءًا من الحل، لأنه لا يساهم في تغيير الواقع الظالم بل يكتفي بالمشاهدة فقط.

من يسكت عن الحق يفتح الباب أمام الظالمين والمستبدين للتمادي في ظلمهم واستبدادهم، لأنه يجعلهم يشعرون بأنهم في مأمن من العقاب.

2. الساكت عن الحق خائن لوطنه وشعبه:

من يسكت عن الظلم فهو خائن لوطنه وشعبه، لأنه لا يدافع عن حقوقهم و مصالحهم.

الساكت عن الحق يترك المجال للأشرار والفاسدين للاستيلاء على السلطة والتحكم في مصير البلاد والعباد.

من يسكت عن الحق يجعل وطنه وشعبه عرضة للظلم والاستغلال والاضطهاد، لأنه لا يحميهم من شرور الظالمين والمستبدين.

3. الساكت عن الحق جبان وخائف:

من يسكت عن الحق فهو جبان وخائف، لأنه يخشى من انتقام الظالمين والمستبدين.

الساكت عن الحق يفضل السلامة الشخصية على مبادئه وقيمه، وهو مستعد للتخلي عن حقوقه وحقوق الآخرين من أجل الحفاظ على سلامته.

من يسكت عن الحق يجعل نفسه عبداً للظالمين والمستبدين، لأنه يخشى من بطشهم وظلمهم.

4. الساكت عن الحق لا يستحق الحرية:

من يسكت عن الحق لا يستحق الحرية، لأنه لا يدافع عنها ولا يحميها.

الساكت عن الحق يصبح عبداً للظالمين والمستبدين، لأنه لا يملك الشجاعة للدفاع عن حقوقه وحقوق الآخرين.

من يسكت عن الحق لا يحترم نفسه ولا يحترم الآخرين، لأنه لا يمتلك مبدأ أو قيمة يحارب من أجلها.

5. الساكت عن الحق ملعون من الله:

من يسكت عن الحق ملعون من الله، لأنه يتخلى عن واجبه في الدفاع عن الحق والعدالة.

الساكت عن الحق يصبح شريكاً للشيطان في ظلمه وإفساده، لأنه لا يقف في وجهه ولا يقاومه.

من يسكت عن الحق يجعل نفسه عرضة لعذاب الله في الدنيا والآخرة، لأنه لم ينصر الحق ولم يدافع عن المظلومين.

6. الساكت عن الحق عدو للإنسانية:

من يسكت عن الحق فهو عدو للإنسانية، لأنه لا يهتم بمعاناة الآخرين ولا يسعى إلى مساعدتهم.

الساكت عن الحق يجعل العالم مكاناً أكثر ظلاماً وأكثر قسوة، لأنه يسمح للظالمين والمستبدين بالاستمرار في ظلمهم واستبدادهم.

من يسكت عن الحق يجعل نفسه جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل، لأنه لا يساهم في بناء مجتمع عادل ومتسامح.

7. الساكت عن الحق لن ينال رضا الله:

من يسكت عن الحق لن ينال رضا الله، لأنه لم يقم بواجبه في الدفاع عن الحق والعدالة.

الساكت عن الحق سيحاسبه الله يوم القيامة على صمته وتقاعسه عن نصرة الحق.

من يسكت عن الحق لن يدخل الجنة، لأنه لم يكن من أهل الجنة، لأن أهل الجنة هم الذين يدافعون عن الحق وينصرون المظلومين.

الخاتمة:

الساكت عن الحق شيطان أخرس، فهو لا يستحق الحياة ولا يستحق الحرية ولا يستحق رضا الله. ومن واجب كل إنسان أن يدافع عن الحق ويقاوم الظلم والفساد، لأن السكوت عن الحق يعني التواطؤ مع الباطل والظلم، وهو بمثابة إقرار بانتصار الشر على الخير.

أضف تعليق