السنن المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم

السنن المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم

السنن المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم

مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد:

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أمة وحده، قد جمع في نفسه كل خصال الكمال، وكان حريصًا على تعليم أصحابه كل ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، فكان لا يأتي شيئًا إلا بينه لأصحابه، ولا يترك شيئًا إلا حذرهم منه.

ولكن لبعض الأسباب أهملت بعض سنن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يعد المسلمون يعملون بها، وهذا أمر مؤسف للغاية، حيث أن السنن النبوية هي جزء من ديننا، وهي من أهم الأعمال التي تقربنا إلى الله تعالى.

فلنعرف معاً السنن المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأسباب تركها، وكيف يمكن إحياؤها.

أولاً: السنن المهجورة في العبادات

1. قراءة القرآن الكريم جهرًا في صلاة الفريضة:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن الكريم جهرًا في صلاة الفريضة، سواء كانت صلاة سرية أو جهرية.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يقرأون القرآن الكريم جهرًا في صلاة الفريضة، إلا في صلاة الفجر وصلاة المغرب.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين يعتقدون أن قراءة القرآن الكريم جهرًا في صلاة الفريضة تشتت انتباه المصلين.

2. الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، وذلك ليتفرغ للعبادة والذكر والدعاء.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يعتكفون في العشر الأواخر من رمضان، وذلك لأنهم يعتقدون أن الاعتكاف عبادة صعبة ومكلفة.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين لا يدركون أهمية الاعتكاف ولا يعرفون فضله العظيم.

3. إخراج زكاة الفطر عن النفس وعن كل من تلزمه نفقته:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعن كل من تلزمه نفقته.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يخرجون زكاة الفطر إلا عن أنفسهم، ولا يخرجونها عن أولادهم وزوجاتهم ووالديهم.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين يعتقدون أن زكاة الفطر واجبة على رب الأسرة فقط.

ثانيًا: السنن المهجورة في المعاملات

1. رد السلام:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد السلام على الجميع، حتى على الأطفال والعبيد.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يردون السلام إلا على من يعرفونه أو يحبونه.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين لا يدركون أهمية رد السلام ولا يعرفون فضله العظيم.

2. إفشاء السلام:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يفشئ السلام، أي يقول: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته” لكل من يلقاه.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يفشئون السلام، إلا على من يعرفونه أو يحبونه.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين لا يدركون أهمية إفشاء السلام ولا يعرفون فضله العظيم.

3. عيادة المريض:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يعود المرضى، ويسأل عن حالهم، ويدعو لهم بالشفاء.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يعودون المرضى، إلا على من يعرفونه أو يحبونه.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين لا يدركون أهمية عيادة المريض ولا يعرفون فضله العظيم.

ثالثًا: السنن المهجورة في الأخلاق

1. التواضع:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم متواضعًا جدًا، حتى أنه كان يجلس مع الفقراء والمساكين، ويأكل معهم.

– لكن معظم المسلمين اليوم متكبرون، ولا يحبون الجلوس مع الفقراء والمساكين.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين قد تأثروا بعادات وتقاليد المجتمعات الجاهلية التي تعلي من شأن الغني وتذل من شأن الفقير.

2. الصدق:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم صادقًا جدًا، حتى أنه كان يُلقب بالصادق الأمين.

– لكن معظم المسلمين اليوم كاذبون، ولا يتورعون عن الكذب في أي موقف.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين قد تأثروا بعادات وتقاليد المجتمعات الجاهلية التي تحث على الكذب والخداع.

3. الأمانة:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم أمينًا جدًا، حتى أنه كان يُلقب بالأمين.

– لكن معظم المسلمين اليوم غير أمناء، ولا يتورعون عن الغش والسرقة والخيانة.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين قد تأثروا بعادات وتقاليد المجتمعات الجاهلية التي تحث على الغش والسرقة والخيانة.

رابعًا: السنن المهجورة في الآداب

1. تحية الطعام والشراب:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي الطعام والشراب، أي يقول: “بسم الله الرحمن الرحيم” عند بدء الأكل والشرب.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يحيون الطعام والشراب، ولا يقولون: “بسم الله الرحمن الرحيم” عند بدء الأكل والشرب.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين لا يدركون أهمية تحية الطعام والشراب ولا يعرفون فضله العظيم.

2. الدعاء بعد الطعام والشراب:

– كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بعد الطعام والشراب، أي يقول: “الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين” بعد الانتهاء من الأكل والشرب.

– لكن معظم المسلمين اليوم لا يدعون بعد الطعام والشراب، ولا يقولون: “الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين” بعد الانتهاء من الأكل والشرب.

– السبب في ترك هذه السنة هو أن المسلمين لا يدركون أهمية الدعاء بعد الطعام والشراب ولا يعرفون فضله العظيم.

3. التر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *