الشكر لله

المقدمة

إن الحمد لله هو من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يؤديها، فالحمد لله هو الاعتراف بنعمه وفضله، والشكر لله هو الإقرار بآلائه وإحسانه، والحمد والشكر لله هما من أسباب زيادة النعم وجلب المزيد من الخير والبركة في حياة المسلم.

نعم الله علينا لا تحصى ولا تعد

إن نعم الله علينا لا تحصى ولا تعد، فمنذ أن نولد ونحن ننعم بنعم الله علينا، حيث يرزقنا الله بالصحة والعافية والطعام والشراب والمسكن والملبس والأمان، وكل هذه النعم هي من فضل الله علينا.

أنواع الشكر لله

هناك أنواع كثيرة للشكر لله، منها الشكر باللسان، وهو أن يحمد الله المسلم ويثني عليه، ويذكر نعمه وآلاءه، ويعبّر عن امتنانه وشكره له. ومن أنواع الشكر لله الشكر بالقلب، وهو أن يشعر المسلم في قلبه بالامتنان لله على نعمه، وأن يحب الله ويعظمه ويكبره. ومن أنواع الشكر لله الشكر بالعمل، وهو أن يعمل المسلم بطاعة الله ورسوله، وأن يجتنب المعاصي والآثام، وأن ينفع نفسه وأهله ومجتمعه.

الشكر لله يزيد النعم

إن الشكر لله يزيد النعم، فإذا شكر المسلم الله على نعمه، فإن الله يزيده منها، وهذا ما وعد الله به في كتابه الكريم، حيث قال تعالى: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” (سورة إبراهيم: 7).

الشكر لله يدفع البلاء

إن الشكر لله يدفع البلاء، فإذا شكر المسلم الله على نعمه، فإن الله يدفع عنه البلاء والضرر، وهذا ما وعد الله به في كتابه الكريم، حيث قال تعالى: “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَشْرِكَ بِي فَلا تُطِعْهُ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ” (سورة لقمان: 13-15).

الشكر لله يفتح أبواب الرزق

إن الشكر لله يفتح أبواب الرزق، فإذا شكر المسلم الله على نعمه، فإن الله يفتح له أبواب الرزق، وهذا ما وعد الله به في كتابه الكريم، حيث قال تعالى: “وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا” (سورة الطلاق: 8).

الشكر لله يورث الجنة

إن الشكر لله يورث الجنة، فإذا شكر المسلم الله على نعمه، فإن الله يورثه الجنة، وهذا ما وعد الله به في كتابه الكريم، حيث قال تعالى: “وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” (سورة الأنبياء: 103-104).

الخاتمة

إن الشكر لله من أهم العبادات التي يجب على المسلم أن يؤديها، فالشكر لله هو الاعتراف بنعمه وفضله، والشكر لله هو الإقرار بآلائه وإحسانه، والشكر لله هو من أسباب زيادة النعم وجلب المزيد من الخير والبركة في حياة المسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *