الشكوى لله شعر

الشكوى لله شعر

الشكوى لله شعر

مقدمة

الشكوى هي التعبير عن الألم أو الحزن أو الغضب أو أي شعور سلبي آخر. يمكن أن تكون الشكوى موجهة إلى شخص آخر أو إلى الله. عندما يشتكي الإنسان إلى الله، فإنه يطلب منه العون والمساعدة. قد يشتكي الإنسان لله من الظلم الذي يتعرض له، أو من الفقر أو المرض أو أي مشكلة أخرى.

الشكوى في القرآن الكريم

وردت كلمة “شكوى” في القرآن الكريم في العديد من المواضع. منها قوله تعالى: “وإليه المشتكى وهو أرحم الراحمين” (غافر: 51). وقوله تعالى: “ألا إلى الله تصير الأمور” (الشورى: 53). وقوله تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” (غافر: 60).

الأنبياء الذين اشتكوا لله

اشتكى العديد من الأنبياء لله من المشاكل التي واجهوها. ومن هؤلاء الأنبياء:

إبراهيم عليه السلام: اشتكى إبراهيم لله من قومه الذين عبدوا الأصنام. فقال تعالى: “وقال إبراهيم رب إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون” (إبراهيم: 37).

موسى عليه السلام: اشتكى موسى لله من فرعون وجنوده الذين ظلموا بني إسرائيل. فقال تعالى: “وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم” (يونس: 88).

أيوب عليه السلام: اشتكى أيوب لله من المرض الذي أصابه. فقال تعالى: “واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب” (ص: 41).

أنواع الشكوى لله

الشكوى من الظلم: قد يشتكي الإنسان لله من الظلم الذي يتعرض له من قبل الآخرين. ومن ذلك الشكوى من الحاكم الظالم أو الزوج الظالم أو الوالد الظالم.

الشكوى من الفقر: قد يشتكي الإنسان لله من الفقر الذي يعيش فيه. وقد يكون الفقر ناتجًا عن البطالة أو المرض أو أي سبب آخر.

الشكوى من المرض: قد يشتكي الإنسان لله من المرض الذي أصابه. وقد يكون المرض جسديًا أو نفسيًا.

الشكوى من المصائب: قد يشتكي الإنسان لله من المصائب التي حلت به. ومن ذلك فقدان الأحبة أو خسارة المال أو أي مصيبة أخرى.

إيجابيات الشكوى لله

تخفيف الألم: يمكن أن تساعد الشكوى لله في تخفيف الألم الذي يشعر به الإنسان. وذلك لأن الشكوى لله تتيح للإنسان أن يعبر عن مشاعره السلبية، وأن يشعر بأنه ليس وحيدًا.

الحصول على العون والمساعدة: يمكن أن تساعد الشكوى لله الإنسان في الحصول على العون والمساعدة التي يحتاج إليها. وذلك لأن الله تعالى هو الوحيد القادر على مساعدة الإنسان وحل مشاكله.

التقرب إلى الله: يمكن أن تساعد الشكوى لله الإنسان في التقرب إلى الله تعالى. وذلك لأن الشكوى لله تعني أن الإنسان يلجأ إلى الله ويتوكل عليه.

سلبيات الشكوى لله

اليأس والقنوط: قد تؤدي الشكوى لله إلى اليأس والقنوط إذا شعر الإنسان بأن الله لا يستجيب لشكواه.

الكفر بالله: قد تؤدي الشكوى لله إلى الكفر بالله إذا شعر الإنسان بأن الله ظالم أو لا يرحم.

البعد عن الله: قد تؤدي الشكوى لله إلى البعد عن الله إذا شعر الإنسان بأن الله لا يهتم به أو بمشاكله.

كيفية الشكوى لله

الإخلاص لله: يجب أن تكون الشكوى لله خالصة لوجهه تعالى، ولا تكون من أجل أي غرض دنيوي.

الأدب مع الله: يجب أن يكون الإنسان أدبًا مع الله تعالى عند الشكوى إليه. وذلك بأن يدعوه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأن يتضرع إليه ويلجأ إليه.

عدم اليأس والقنوط: يجب ألا ييأس الإنسان أو يقنط من رحمة الله تعالى عند الشكوى إليه. بل يجب أن يصبر ويتوكل على الله ويحسن الظن به.

الخاتمة

الشكوى إلى الله هي عبادة عظيمة ولها ثواب كبير. وقد حثنا الله تعالى في القرآن الكريم على الشكوى إليه. ومن شروط الشكوى إلى الله أن تكون خالصة لوجهه تعالى، وأن تكون بأدب واحترام، وأن لا يصاحبها يأس أو قنوط.

أضف تعليق