مقدمة
داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة هو حالة تحدث عندما يكون لدى الأم Rh سلبي والطفل Rh موجب. يحدث هذا عندما ينتقل دم الطفل إيجابي Rh إلى مجرى دم الأم أثناء الحمل أو الولادة. ينتج جهاز المناعة لدى الأم أجسامًا مضادة لمستضدات Rh الموجبة على خلايا دم الجنين، مما قد يؤدي إلى تدمير خلايا دم الجنين.
أعراض داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة
تختلف أعراض داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة حسب شدة الحالة. يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة وقد تشمل ما يلي:
فقر الدم: هو انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف وضيق التنفس وشحوب الجلد.
اليرقان: هو اصفرار الجلد وبياض العينين بسبب تراكم البيليروبين، وهو منتج ناتج عن تكسير خلايا الدم الحمراء.
تضخم الكبد والطحال: يمكن أن يتضخم الكبد والطحال في محاولة لتعويض خلايا الدم الحمراء المفقودة.
وذمة: يمكن أن يتسبب تراكم السوائل في الجسم في حدوث تورم في القدمين والكاحلين واليدين والوجه.
مشاكل عصبية: يمكن أن يؤدي داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة إلى تلف في الدماغ، مما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل عصبية مثل الصمم والشلل الدماغي.
الوفاة: في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة إلى الوفاة.
أسباب داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة
يحدث داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة عندما يكون لدى الأم Rh سلبي والطفل Rh موجب. يحدث هذا عندما ينتقل دم الطفل إيجابي Rh إلى مجرى دم الأم أثناء الحمل أو الولادة. ينتج جهاز المناعة لدى الأم أجسامًا مضادة لمستضدات Rh الموجبة على خلايا دم الجنين، مما قد يؤدي إلى تدمير خلايا دم الجنين.
عوامل الخطر لمرض الانحلالي الوليدي
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر إصابة الطفل بداء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة، منها:
تاريخ الحمل السابق: إذا كانت الأم قد حملت من قبل بطفل Rh موجب، فإنها تكون أكثر عرضة للإصابة بداء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة في الحمل اللاحق.
الولادة المتعددة: كلما زاد عدد مرات ولادة الأم، زاد خطر إصابة الطفل بداء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة.
الإجهاض أو الحمل خارج الرحم: يمكن أن يتعرض الطفل لخطر الإصابة بداء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة إذا تعرضت الأم للإجهاض أو الحمل خارج الرحم.
نقل الدم: إذا تلقت الأم نقل دم من متبرع Rh موجب، فإنها تكون أكثر عرضة للإصابة بداء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة في الحمل اللاحق.
تشخيص داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة
يتم تشخيص داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة من خلال اختبارات الدم التي تقيس مستويات البيليروبين وخلايا الدم الحمراء والأجسام المضادة لـ Rh. يتم إجراء اختبارات الدم هذه عادةً بعد الولادة مباشرة.
علاج داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة
يعتمد علاج داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة على شدة الحالة. قد يشمل العلاج ما يلي:
نقل الدم: قد يحتاج الطفل إلى نقل دم لاستبدال خلايا الدم الحمراء المدمرة.
ضوء العلاج بالزرقاء: يمكن استخدام الضوء الأزرق للمساعدة في تقليل مستويات البيليروبين.
الأدوية: قد يتم إعطاء الطفل أدوية لتقليل إنتاج البيليروبين أو تثبيط جهاز المناعة.
الوقاية من داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة
يمكن الوقاية من داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة عن طريق إعطاء الأم حقنة من جلوبيولين المناعة المضاد لـ Rh (RhIG). يتم إعطاء هذا الحقن عادةً أثناء الحمل وبعد الولادة. يساعد جلويولين المناعة المضاد لـ Rh على منع إنتاج الأجسام المضادة لـ Rh التي يمكن أن تسبب داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة.
الخلاصة
داء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة هو حالة خطيرة يمكن أن تهدد حياة الطفل. ومع ذلك، يمكن الوقاية من هذه الحالة عن طريق إعطاء الأم حقنة من جلوبيولين المناعة المضاد لـ Rh. إذا تم تشخيص الطفل بداء كرية الدم الحمراء لدى الأجنة حديثي الولادة، فإن العلاج المبكر يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر حدوث مضاعفات طويلة المدى.