الصورة الفنية في شعر أبي تمام pdf

الصورة الفنية في شعر أبي تمام pdf

الصورة الفنية في شعر أبي تمام

مقدمة

– أبو تمام حبيب بن أوس الطائي، شاعر عربي عاش في العصر العباسي، ويُعد من أبرز شعراء عصره.

– تميز شعر أبي تمام بالعديد من الخصائص، من أهمها قوة اللغة والصور الفنية التي استخدمها.

– كان أبو تمام شاعرًا مجيدًا في استخدام الصور الفنية، والتي كانت من أبرز سمات شعره، وكان يتميز بدقة الصور ووضوحها.

1. الصورة التشبيهية

– استخدم أبو تمام الصورة التشبيهية في شعره بشكل كبير، وهي من أكثر أنواع الصور الفنية شيوعًا في الشعر العربي.

– من التشبيهات الشهيرة لأبي تمام قوله في وصف البحر: “كأنه الجبل الأشمّ يطاول السماء ذرى وينازع النجم في الأفق السماء”.

– استطاع أبو تمام من خلال هذا التشبيه أن يرسم صورة واضحة للبحر، وبيّن عظمته وسعة مداه.

2. الصورة الاستعارية

– الصورة الاستعارية هي نوع آخر من الصور الفنية التي استخدمها أبو تمام في شعره، وهي تشبه الصورة التشبيهية، لكنها أكثر دقة ووضوحًا.

– من الاستعارات الشهيرة لأبي تمام قوله في وصف السيف: “ذو حدّ كأن الموت تسطره بيمينه”.

– في هذا الاستعارة شبه أبو تمام السيف بالموت، حيث إنهما كلاهما يسببان الموت.

3. الصورة المجازية

– استخدم أبو تمام الصورة المجازية في شعره بشكل كبير، وهي نوع من الصور الفنية التي تعتمد على استخدام الكلمات في معنى مجازي غير معناها الحقيقي.

– من المجازات الشهيرة لأبي تمام قوله في وصف المرأة: “أهيف كالغصن، ريان كالزهر، دلال كالنخلة”.

– شبه أبو تمام المرأة بالغصن والزهر والنخلة، وهي تشبيهات مجازية تدل على جمال المرأة ورقتها وأنوثتها.

4. الصورة الرمزية

– استخدم أبو تمام الصورة الرمزية في شعره بشكل كبير، وهي نوع من الصور الفنية التي تعتمد على استخدام الأشياء والرموز للدلالة على معنى أعمق.

– من الصور الرمزية الشهيرة لأبي تمام قوله في وصف الموت: “فراق روح عن الجسد، وانطلاق نفس من قيد، وعودة روح إلى ربها”.

– في هذه الصورة الرمزية شبه أبو تمام الموت بالفراق والانطلاق والعودة، وهي رموز تدل على أن الموت هو انتقال من حياة إلى أخرى.

5. الصورة المحسوسة

– استخدم أبو تمام الصورة المحسوسة في شعره بشكل كبير، وهي نوع من الصور الفنية التي تعتمد على استخدام اللغة لخلق صورة حسية في ذهن القارئ.

– من الصور المحسوسة الشهيرة لأبي تمام قوله في وصف الماء: “كأنّ ماء الفرات لؤلؤ ذائب”.

– في هذه الصورة المحسوسة شبه أبو تمام ماء الفرات باللؤلؤ الذائب، مما يثير في ذهن القارئ صورة واضحة لماء الفرات النقي الصافي.

6. الصورة الذهنية

– استخدم أبو تمام الصورة الذهنية في شعره بشكل كبير، وهي نوع من الصور الفنية التي تعتمد على استخدام اللغة لخلق صورة ذهنية في ذهن القارئ.

– من الصور الذهنية الشهيرة لأبي تمام قوله في وصف الحب: “أحلى من العسل، وألذّ من الشهد، وأشدّ من السيف، وأمضى من الحسام”.

– في هذه الصورة الذهنية شبه أبو تمام الحب بالعسل والشهد والسيف والحسام، مما يثير في ذهن القارئ صورة واضحة للحب وعذوبته وشدته.

7. الصورة السمعية

– استخدم أبو تمام الصورة السمعية في شعره بشكل كبير، وهي نوع من الصور الفنية التي تعتمد على استخدام اللغة لخلق صورة سمعية في ذهن القارئ.

– من الصور السمعية الشهيرة لأبي تمام قوله في وصف الرعد: “كأن الرعد زئير أسد، أو هدير بحر، أو قعقعة سحاب”.

– في هذه الصورة السمعية شبه أبو تمام الرعد بزئير الأسد وهدير البحر وقعقعة السحاب، مما يثير في ذهن القارئ صورة واضحة لصوت الرعد وشدته.

خاتمة

– يُعد أبو تمام من أهم شعراء العصر العباسي، وتميز شعره باستخدام الصور الفنية بشكل كبير.

– استخدم أبو تمام مجموعة متنوعة من الصور الفنية، بما في ذلك الصورة التشبيهية والاستعارية والمجازية والرمزية والمحسوسة والذهنية والسمعية.

– تميزت صور أبو تمام بالدقة والوضوح، وكان قادرًا من خلالها على تصوير المعاني والأفكار التي يريد إيصالها إلى القارئ.

أضف تعليق