العظيم اسم من اسماء الله الحسنى

العظيم اسم من اسماء الله الحسنى

العظيم اسم من أسماء الله الحسنى

المقدمة:

الله سبحانه وتعالى هو الخالق العظيم، وهو الذي خلق الكون كله من العدم، وهو الذي يدبره ويحكمه، وهو الذي يرزق خلقه، وهو الذي يتوفاهم، وهو الذي يملك الأمر كله، وهو الذي لا إله إلا هو، وهو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له.

1. معنى اسم الجلالة العظيم:

– العظيم من العظمة، والعظمة هي كمال الذات وصفاتها، واسم الله العظيم يدل على كمال ذاته وصفاته، وأنه لا أحد أعظم منه.

– العظيم هو الذي لا يحيط به شيء، وهو الذي لا ينتهي، وهو الذي لا يزول، وهو الذي لا يتغير، وهو الذي لا يضعف، وهو الذي لا يقهر.

– العظيم هو الذي له الكبرياء والعزة والجلال، وهو الذي له الحمد والمنة، وهو الذي له السيادة والسلطان، وهو الذي له الأمر والنهي.

2. دلائل عظمة الله تعالى:

– عظمة الخلق: إن من دلائل عظمة الله تعالى عظمة الخلق، فما في هذا الكون من مخلوقات إلا وهي تدل على عظمة الخالق، فإنها عظيمة في خلقها وفي نظامها وفي إتقانها.

– عظمة الكون: إن من دلائل عظمة الله تعالى عظمة الكون، فما في هذا الكون من مجرات ونجوم وكواكب إلا وهي تدل على عظمة الخالق، فإنها عظيمة في حجمها وفي عددها وفي دقتها.

– عظمة الإنسان: إن من دلائل عظمة الله تعالى عظمة الإنسان، فإن الإنسان مخلوق عظيم في عقله وفي قلبه وفي روحه، وهو مخلوق عظيم في خلقه وفي نظام بدنه وفي إتقان تركيبه.

3. آثار الإيمان بعظمة الله تعالى:

– الخشية من الله تعالى: إن من آثار الإيمان بعظمة الله تعالى الخشية من الله تعالى، فالخشية من الله تعالى هي إدراك عظمة الله تعالى وجلاله، وهي الخوف من عقابه، وهي الرجاء لرحمته.

– المحبة لله تعالى: إن من آثار الإيمان بعظمة الله تعالى المحبة لله تعالى، فالمحبة لله تعالى هي إدراك جمال الله تعالى وكماله، وهي الميل إليه، وهي الرغبة في التقرب منه.

– الطاعة لله تعالى: إن من آثار الإيمان بعظمة الله تعالى الطاعة لله تعالى، فالطاعة لله تعالى هي الانقياد لأوامره واجتناب نواهيه، وهي امتثال شرعه، وهي الإخلاص له في العبادة.

4. عبادة الله تعالى بالإيمان بعظمته:

– تعظيمه: أن يعظمه الإنسان في نفسه، فلا يكون في قلبه إلا محبته وخشيته، وأن يعظمه بلسانه، فلا يتكلم إلا بما يليق بعظمته، وأن يعظمه بجوارحه، فلا يستخدمها إلا فيما يرضيه.

– شكره: أن يشكره الإنسان على نعمه الظاهرة والباطنة، وأن يثني عليه بما هو أهله من المحامد والصفات العظيمة.

– طاعته: أن يطيعه الإنسان في كل ما أمر به، وأن يجتنب كل ما نهى عنه، وأن يخلص له في العبادة.

5. فضل الإيمان بعظمة الله تعالى:

– الأمن من الخوف: إن الإيمان بعظمة الله تعالى يبعث في النفس الأمن من الخوف، فمن كان مؤمناً بعظمة الله تعالى فإنه يعلم أنه في حفظه ورعايته، وأنه لا خوف عليه من شيء.

– الغنى عن الخلق: إن الإيمان بعظمة الله تعالى يبعث في النفس الغنى عن الخلق، فمن كان مؤمناً بعظمة الله تعالى فإنه يعلم أنه لا يحتاج إلى أحد غيره، وأنه هو وحده الذي يقدر على إغنائه وإسعاده.

– العزة والكرامة: إن الإيمان بعظمة الله تعالى يبعث في النفس العزة والكرامة، فمن كان مؤمناً بعظمة الله تعالى فإنه يعلم أنه عبد لله تعالى، وأنه مكرم عنده، وأن له عزة وكرامة لا تنتهي.

6. حقيقة التوحيد:

– أن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وأن ينفرد الله تعالى بالعبادة، فلا يعبد معه أحد غيره، وأن لا يشرك به أحد في عبادته.

– أن يخلص الإنسان لله تعالى في عبادته، فلا يرائي فيها أحداً، ولا يبتغي بها جزاءً ولا ثناءً من أحد، وأن لا يشوب عبادته شرك أو نفاق.

– أن يكون الإخلاص لله تعالى شاملاً لجميع أقوال الإنسان وأفعاله ونياته، وأن لا يفعل الإنسان شيئاً إلا لله تعالى، وأن لا ينوي به إلا وجه الله تعالى.

7. أركان التوحيد:

– توحيد الربوبية: أن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وأن ينفرد الله تعالى بالربوبية، فلا يكون معه أحد غيره، وأن لا يشرك به أحد في ربوبيته.

– توحيد الألوهية: أن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وأن ينفرد الله تعالى بالألوهية، فلا يكون معه أحد غيره، وأن لا يشرك به أحد في ألوهيته.

– توحيد الأسماء والصفات: أن يوصف الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وأن لا يوصف بها أحد غيره، وأن لا يشرك به أحد في أسمائه وصفاته.

الخاتمة:

العظيم هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو يدل على كمال ذاته وصفاته، وأنه لا أحد أعظم منه، ومن آثار الإيمان بعظمة الله تعالى الخشية من الله تعالى والمحبة لله تعالى والطاعة لله تعالى، وعبادة الله تعالى بالإيمان بعظمته تكون بتعظيمه وشكره وطاعته، ومن فضل الإيمان بعظمة الله تعالى الأمن من الخوف والغنى عن الخلق والعزة والكرامة، وحقيقة التوحيد أن يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وأركان التوحيد هي توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات.

أضف تعليق