اللهم اجعلني مقيم الصلاة

المقدمة

الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي عماد الدين، وسبب الفوز في الدنيا والآخرة، وقد شرعها الله تعالى لعباده، وجعل لها فضلًا عظيمًا، وثوابًا كبيرًا، ومن هنا كان من المهم للمسلم أن يحرص على أدائها في وقتها، وأن يكون مقيمًا لها، أي محافظًا عليها، مؤديًا لها على أكمل وجه، فالصلاة نور المسلم، وسبب سعادته في الدنيا والآخرة.

أهمية الصلاة

1. الصلاة عبادة عظيمة، وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، بعد الشهادتين، قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة: 43].

2. الصلاة سبب مغفرة الذنوب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصلاة الخمس كفارات لما بينهن ما لم تُرتكب الكبائر” [مسلم].

3. الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45].

فضل الصلاة

1. الصلاة سبب لدخول الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء” [الترمذي].

2. الصلاة سبب لرفع الدرجات في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله، فإن مات في ذلك اليوم مات شهيدًا” [البخاري].

3. الصلاة سبب للنصر والتمكين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يصلي خمس صلوات، إلا غفر الله له ذنوبه، إلا الكبائر” [مسلم].

شروط صحة الصلاة

1. الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله صلاة بغير طهور” [البخاري].

2. ستر العورة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يقبل الله صلاة من امرأة سافرة” [أبو داود].

3. استقبال القبلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يستقبل القبلة” [متفق عليه].

أركان الصلاة

1. النية: وهي القصد إلى أداء الصلاة، وهي شرط لصحة الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى” [البخاري].

2. تكبيرة الإحرام: وهي أول ما يقال في الصلاة، وهي شرط لصحتها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يكبر” [أبو داود].

3. قراءة سورة الفاتحة: وهي أول سورة في القرآن الكريم، وهي ركن من أركان الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن” [البخاري].

واجبات الصلاة

1. الركوع والسجود: وهما ركنان من أركان الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صلاة لمن لم يركع ويسجد” [الترمذي].

2. الجلوس بين السجدتين: وهو واجب من واجبات الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا سجدت فاجلس بين السجدتين” [أبو داود].

3. التشهد الأخير: وهو واجب من واجبات الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا جلست في التشهد الأخير فقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله” [البخاري].

سنن الصلاة

1. الأذان والإقامة: وهما سنتان من سنن الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة” [متفق عليه].

2. التكبيرات الزوائد: وهي التكبيرات التي تقال بعد تكبيرة الإحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من كبر خمس تكبيرات في صلاته فقد تمت صلاته” [أبو داود].

3. الدعاء بعد الصلاة: وهو سنة من سنن الصلاة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا انصرف أحدكم من صلاته فليقل: اللهم إنك تعلم سرى وعلانيتي، فاقبل معذرتي وتجاوز عن خطيئتي، إنك أنت العفو الغفور” [أبو داود].

الخاتمة

الصلاة من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده، وهي عماد الدين، وسبب الفوز في الدنيا والآخرة، ومن هنا كان من المهم للمسلم أن يحرص على أدائها في وقتها، وأن يكون مقيمًا لها، أي محافظًا عليها، مؤديًا لها على أكمل وجه، فالصلاة نور المسلم، وسبب سعادته في الدنيا والآخرة.