اللهم ارفع عنا البلاء والوباء وسئ الأسقام

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء وسئ الأسقام

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء وسئ الأسقام

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،

فإن البلاء والوباء وسوء الأسقام من أعظم النقم التي قد تصيب الإنسان، وهي ابتلاء من الله عز وجل لعباده، واختبار لصبرهم وإيمانهم، وقد أمرنا الله تعالى باللجوء إليه والدعاء إليه عند نزول البلاء، فقال تعالى: “وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجّاكم إلى البر أعرضتم وإن الإنسان لكفور”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”، ولذلك فإننا نلجأ إلى الله تعالى في هذا المقال وندعوه أن يرفع عنا البلاء والوباء وسوء الأسقام.

1. أسباب البلاء والوباء وسوء الأسقام:

الذنوب والمعاصي: إن الذنوب والمعاصي هي من أهم أسباب نزول البلاء والوباء وسوء الأسقام، قال تعالى: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بينهم وهم قادرون على إنكاره فلا ينكروه”.

الإعراض عن ذكر الله تعالى: إن الإعراض عن ذكر الله تعالى وعدم شكره على نعمه من أسباب نزول البلاء، قال تعالى: “فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون”، وقال صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد إلا ويبتليه الله تعالى، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع”.

ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أسباب نزول البلاء، قال تعالى: “ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون”، وقال صلى الله عليه وسلم: “إن الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب”.

2. أنواع البلاء والوباء وسوء الأسقام:

البلاء: هو كل ما يصيب الإنسان من مكروه في نفسه أو ماله أو أهله، مثل المرض والفقر والموت.

الوباء: هو المرض الذي يصيب الكثير من الناس في وقت واحد، مثل الطاعون والكوليرا والإنفلونزا.

سوء الأسقام: هو المرض الشديد الذي يصعب علاجه، مثل السرطان والإيدز.

3. آثار البلاء والوباء وسوء الأسقام:

الآثار الصحية: تؤدي الأمراض إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل الألم والإعاقة والموت.

الآثار النفسية: تؤدي الأمراض إلى العديد من المشاكل النفسية، مثل القلق والاكتئاب واليأس.

الآثار الاجتماعية: تؤدي الأمراض إلى العديد من المشاكل الاجتماعية، مثل الفقر والبطالة والتشرد.

الآثار الاقتصادية: تؤدي الأمراض إلى العديد من المشاكل الاقتصادية، مثل خسارة العمل والدخل والمدخرات.

4. الوقاية من البلاء والوباء وسوء الأسقام:

الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي: إن الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي من أهم طرق الوقاية من البلاء والوباء وسوء الأسقام، قال تعالى: “ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من اتبع سنتي فقد أحبني، ومن أحبني كان معي في الجنة”.

المحافظة على النظافة الشخصية: إن المحافظة على النظافة الشخصية من أهم طرق الوقاية من الأمراض، قال تعالى: “وإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”، وقال صلى الله عليه وسلم: “النظافة من الإيمان”.

اتباع نظام غذائي صحي: إن اتباع نظام غذائي صحي من أهم طرق الوقاية من الأمراض، قال تعالى: “وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”، وقال صلى الله عليه وسلم: “المعدة بيت الداء، والحمية رأس كل دواء”.

ممارسة الرياضة بانتظام: إن ممارسة الرياضة بانتظام من أهم طرق الوقاية من الأمراض، قال تعالى: “يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما”، وقال صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.

5. علاج البلاء والوباء وسوء الأسقام:

الدعاء إلى الله تعالى: إن الدعاء إلى الله تعالى من أهم طرق علاج البلاء والوباء وسوء الأسقام، قال تعالى: “ادعوني أستجب لكم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

التوكل على الله تعالى: إن التوكل على الله تعالى من أهم طرق علاج البلاء والوباء وسوء الأسقام، قال تعالى: “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من توكل على الله كفاه”.

الصبر على البلاء: إن الصبر على البلاء من أهم طرق علاج البلاء والوباء وسوء الأسقام، قال تعالى: “صابرين على ما أصابهم”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الصبر نصف الإيمان”.

6. الحكمة من البلاء والوباء وسوء الأسقام:

تكفير السيئات: إن البلاء والوباء وسوء الأسقام من وسائل تكفير السيئات، قال صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.

رفع الدرجات: إن البلاء والوباء وسوء الأسقام من وسائل رفع الدرجات في الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط”.

تطهير النفوس: إن البلاء والوباء وسوء الأسقام من وسائل تطهير النفوس، قال تعالى: “لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا”، وقال صلى الله عليه وسلم: “البلاء للؤمنين أحب من الرحمة للكافرين”.

7. الدعاء لرفع البلاء والوباء وسوء الأسقام:

اللهم ارفع عنا البلاء والوباء وسوء الأسقام.

اللهم اشف مرضانا واكشف كربهم.

اللهم احفظنا من كل مكروه وسوء.

اللهم ارزقنا الصحة والعافية والسلامة.

اللهم تقبل دعاءنا وارحمنا برحمتك.

خاتمة:

نسأل الله تعالى أن يرفع عنا البلاء والوباء وسوء الأسقام، وأن يمن علينا بالصحة والعافية والسلامة، وأن يتقبل دعاءنا ويرحمنا برحمته، إنه سميع مجيب.

أضف تعليق