اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما

اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما

الرحمن الرحيم

المقدمة:

اللهم أشفي أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما هو دعاء متواضع يطلب من الله الشفاء، وهو اعتراف بأن الله هو المصدر الحقيقي للشفاء وأن أي شفاء آخر غيره هو مؤقت وغير كامل. وقد ورد هذا الدعاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو معروف بين المسلمين منذ قرون.

أولاً: شفاء الله هو الشفاء الحقيقي:

1. إن شفاء الله هو الشفاء الحقيقي لأنه يأتي من مصدر الشفاء الحقيقي، وهو الله سبحانه وتعالى. ومن ثم فإن أي شفاء آخر غير شفاء الله هو شفاء مؤقت وغير كامل، لأنه لا يعالج سبب المرض الحقيقي.

2. كما أن شفاء الله هو الشفاء الحقيقي لأنه شامل لجميع أنواع الأمراض، سواء كانت أمراضًا جسدية أو أمراضًا نفسية أو أمراضًا روحية. وجميع أنواع الأمراض الأخرى هي أمراض محدودة، ولا تستطيع علاج جميع أنواع الأمراض.

3. إن شفاء الله هو الشفاء الحقيقي أيضًا لأنه دائم. فما يشفيه الله لا يعود أبدًا.

ثانيًا: شفاء الله لا يغادر سقما:

1. إن شفاء الله لا يغادر سقما لأن الله تعالى إذا أراد شيئًا فإنما يقول له كن فيكون. وهذا يعني أن شفاء الله هو شفاء كامل وشامل، ولا يترك أي أثر للمرض.

2. وشفاء الله لا يغادر سقما أيضًا لأنه يأتي من مصدر لا ينضب. فالله تعالى هو الذي خلق الكون، وهو الذي يملك جميع موارد الشفاء، ولا يعجزه شيء.

3. كما أن شفاء الله لا يغادر سقما أيضًا لأنه يشمل جميع أبعاد الإنسان. فالله تعالى لا يشفى الجسد فقط، بل يشفى النفس والروح أيضًا.

ثالثًا: شفاء الله متاح للجميع:

1. إن شفاء الله متاح للجميع، بغض النظر عن ديانتهم أو عرقهم أو جنسهم أو مكانتهم الاجتماعية. فالله تعالى هو رب العالمين، وهو يحب عباده جميعًا، وهو يريد لهم الخير جميعًا.

2. كما أن شفاء الله متاح للجميع، بغض النظر عن شدة مرضهم. فالله تعالى هو الذي خلق الأمراض، وهو الذي يملك الدواء لها. ومهما كان المرض شديدًا، فإن الله تعالى قادر على شفائه.

3. وشفاء الله متاح للجميع أيضًا، بغض النظر عن تكلفته. فالله تعالى لا يطلب من عباده أي مقابل لشفائهم. فالله تعالى غني عن العالمين، وهو لا يحتاج إلى شيء من عباده.

رابعًا: شفاء الله يستجيب للإيمان:

1. إن شفاء الله يستجيب للإيمان. فكلما كان إيمان المريض بالله أقوى، كلما كان شفاؤه أسرع وأكمل. وذلك لأن الإيمان بالله هو الذي يفتح الباب أمام شفاء الله.

2. كما أن شفاء الله يستجيب أيضًا للصبر. فالمريض الذي يصبر على مرضه، ويثق في أن الله سيشفيه، هو أكثر عرضة للشفاء من المريض الذي ييأس من مرضه، ويفقد ثقته في الله.

3. وشفاء الله يستجيب أيضًا للدعاء. فالدعاء هو وسيلة للتواصل مع الله، وهو وسيلة لطلب الشفاء منه. والدعاء هو إحدى العبادات التي يحبها الله تعالى، وهو يستجيب لدعاء عباده المؤمنين.

خامسًا: شفاء الله هو نعمة عظيمة:

1. إن شفاء الله هو نعمة عظيمة، يجب أن نشكر الله عليها دائمًا. فالصحة هي أعظم نعمة يمكن أن يمن بها الله على عباده. وبدون الصحة، لا يمكن للإنسان أن يتمتع بأي شيء آخر في الحياة.

2. كما أن شفاء الله هو نعمة عظيمة أيضًا لأنها تمنح الإنسان الفرصة لإعادة بناء حياته. فالمريض الذي يشفى من مرضه، يمكنه أن يعود إلى حياته الطبيعية، ويمكنه أن يحقق أهدافه وطموحاته.

3. وشفاء الله هو نعمة عظيمة أيضًا لأنها تزيد من إيمان الإنسان بالله. فالمريض الذي يشفى من مرضه، يزداد إيمانه بالله، ويصبح أكثر يقينًا بأن الله هو الشافي، وأن الله هو الذي يملك كل شيء.

سادسًا: طلب الشفاء من الله:

1. إن طلب الشفاء من الله هو واجب على كل مسلم. وذلك لأن المرض هو ابتلاء من الله، والواجب على المسلم أن يطلب من الله أن يكشف هذا الابتلاء عنه.

2. كما أن طلب الشفاء من الله هو أيضًا عبادة. وذلك لأن الدعاء هو عبادة، وطلب الشفاء من الله هو أحد أنواع الدعاء. والدعاء هو إحدى العبادات التي يحبها الله تعالى، وهو يستجيب لدعاء عباده المؤمنين.

3. وطلب الشفاء من الله هو أيضًا وسيلة للتعبير عن الإيمان بالله. وذلك لأن طلب الشفاء من الله هو اعتراف بأن الله هو الشافي الحقيقي، وأن أي شفاء آخر غير شفاء الله هو شفاء مؤقت وغير كامل.

سابعًا: فضل الدعاء بـ “اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما”:

1. إن الدعاء بـ “اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما” له فضل عظيم. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما إلا غفر له”.

2. كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ثلاث مرات شفاه الله تعالى من جميع أسقامه”.

3. وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أنه قال: “من قال اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما عشر مرات لم يبق في بدنه سقم”.

الخلاصة:

إن الدعاء بـ “اللهم اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما” هو دعاء عظيم له فضل عظيم. وهو دعاء يطلب فيه العبد من الله الشفاء من جميع أسقامه، وهو دعاء يثني فيه العبد على الله تعالى بأنه هو الشافي الحقيقي، وأن أي شفاء آخر غير شفاء الله هو شفاء مؤقت وغير كامل.

أضف تعليق