اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بين ايديهم سالمين غانمين

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بين أيديهم سالمين غانمين

مقدمة

الدعاء إلى الله تعالى من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وهو سلاح المؤمن الذي لا ينقطع أبدا، فالدعاء عبادة عظيمة وقوة هائلة يجب على المسلم أن يحرص عليها في جميع أحواله، فالدعاء يغير القدر ويدفع البلاء ويجلب الخير والرزق، قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر: 60]، ومن أعظم الأدعية التي وردت في القرآن الكريم دعاء النبي موسى عليه السلام: (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين غانمين).

أولا: معنى الدعاء

الدعاء هو النداء والتضرع إلى الله تعالى لحاجته إليه، وهو سؤال العبد لربه والاستعانة به، والدعاء عبادة عظيمة وقوة هائلة يجب على المسلم أن يحرص عليها في جميع أحواله، فالدعاء يغير القدر ويدفع البلاء ويجلب الخير والرزق، قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر: 60].

ثانيا: فضل الدعاء

الدعاء عبادة عظيمة وقوة هائلة لها فضل كبير عند الله تعالى، فالدعاء يغير القدر ويدفع البلاء ويجلب الخير والرزق، قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر: 60]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” [رواه الترمذي].

ثالثا: شروط الدعاء

1- الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الدعاء خالصا لله تعالى، فلا يشرك معه أحدا في الدعاء، قال تعالى: (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) [الجن: 18].

2- اليقين بالإجابة: يجب أن يكون العبد على يقين بأن الله تعالى سيستجيب دعاءه، قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) [البقرة: 186].

3- حسن الظن بالله تعالى: يجب أن يكون العبد حسن الظن بالله تعالى، ولا ييأس من رحمته، قال تعالى: (لا تيأسوا من رحمة الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) [يوسف: 87].

رابعا: أسباب استجابة الدعاء

1- الإلحاح في الدعاء: يجب على العبد أن يلح في الدعاء ولا يمل منه، فالإلحاح في الدعاء من أسباب استجابته، قال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) [البقرة: 186].

2- الدعاء في أوقات الإجابة: هناك أوقات معينة مستجابة للدعاء، مثل الثلث الأخير من الليل، وعند السحر، وعند الأذان، وفي يوم عرفة، وفي ليلة القدر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة” [رواه مسلم].

3- الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة: الدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العظيمة من أسباب استجابة الدعاء، قال تعالى: (ومن أحسن أسماء الله التي يدعون بها) [الأعراف: 180].

خامسا: آداب الدعاء

1- استقبال القبلة: يجب على العبد أن يستقبل القبلة عند الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعوت فاستقبل القبلة” [رواه أبو داود].

2- رفع اليدين: يستحب للعبد أن يرفع يديه عند الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا أحدكم فليرفع يديه” [رواه أبو داود].

3- الخشوع والتضرع: يجب على العبد أن يكون خاشعا ومتضرعا عند الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دعا أحدكم فليخشع في دعائه ولا يتعجل، فإن الله تعالى يقول: (عجلت في الدعاء وعجلت في الإجابة)” [رواه أحمد].

سادسا: صيغ الدعاء

وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية صيغ كثيرة للدعاء، ومنها:

1- اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي.

2- اللهم ارزقني من حيث لا أحتسب.

3- اللهم عافني في بدني وعافني في سمعي وعافني في بصري.

4- اللهم تقبل مني صالح عملي وتجاوز عن سيئاتي.

5- اللهم أدخلني الجنة وأجرني من النار.

سابعا: خاتمة

الدعاء عبادة عظيمة وقوة هائلة يجب على المسلم أن يحرص عليها في جميع أحواله، فالدعاء يغير القدر ويدفع البلاء ويجلب الخير والرزق، قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر: 60]، فادعوا الله تعالى بما شئتم، فإنه قريب مجيب الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” [رواه الترمذي].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *