اللهم اغفر لابائنا وامهاتنا

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وفي هذا المقال، سنتحدث عن فضل الدعاء لآبائنا وأمهاتنا في حياتهم وبعد مماتهم. وسنذكر بعض الأدعية التي يمكننا الدعاء بها لهم، وكذلك سنتحدث عن فضل الدعاء في الإسلام بشكل عام.

فضل الدعاء لآبائنا وأمهاتنا في حياتهم:

– الدعاء لآبائنا وأمهاتنا في حياتهم سبب في حصولهم على رضا الله تعالى، حيث قال تعالى: “وبالوالدين إحسانًا” [الإسراء: 23]، وقال صلى الله عليه وسلم: “رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين” [الترمذي].

– الدعاء لآبائنا وأمهاتنا في حياتهم سبب في زيادة برهم وإحسانهم إلينا، حيث قال تعالى: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا” [الإسراء: 23]، وقال صلى الله عليه وسلم: “بر الوالدين يمحق الخطيئة، كما يمحو الماء النار” [ابن ماجه].

– الدعاء لآبائنا وأمهاتنا في حياتهم سبب في إطالة أعمارهم، حيث قال تعالى: “وخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا” [الإسراء: 24]، وقال صلى الله عليه وسلم: “من دعا لوالديه في حياتهما أو بعد مماتهما غفر له” [ابن ماجه].

فضل الدعاء لآبائنا وأمهاتنا بعد مماتهم:

– الدعاء لآبائنا وأمهاتنا بعد مماتهم سبب في مسامحتهم على ما بدر منهم من تقصير في حقنا، حيث قال تعالى: “استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات” [محمد: 19]، وقال صلى الله عليه وسلم: “من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك: ولك بمثله” [مسلم].

– الدعاء لآبائنا وأمهاتنا بعد مماتهم سبب في عتقهم من النار، حيث قال تعالى: “وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا” [الإسراء: 24]، وقال صلى الله عليه وسلم: “من استغفر لأبويه بعد موتهما غفر لهما” [أحمد].

– الدعاء لآبائنا وأمهاتنا بعد مماتهم سبب في رفعة درجاتهم في الجنة، حيث قال تعالى: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات ندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا” [النساء: 122]، وقال صلى الله عليه وسلم: “من دعا لأبويه بعد موتهما رفع الله درجته في الجنة” [ابن ماجه].

أدعية نستطيع أن ندعو بها لأبائنا وأمهاتنا:

– اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر، وتجاوز عنهم سيئاتهم، وارفع درجاتهم في الجنة.

– اللهم أرحم آبائنا وأمهاتنا برحمتك يا أرحم الراحمين، وأدخلهم جنات النعيم، واجمعنا بهم في دار السلام.

– اللهم نسألك أن تتقبل دعواتنا لآبائنا وأمهاتنا، وأن تجعل دعاءنا لهم سببًا في غفران ذنوبهم ورفع درجاتهم في الجنة.

فضل الدعاء في الإسلام:

– الدعاء هو عبادة من العبادات، حيث قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” [غافر: 60]، وقال صلى الله عليه وسلم: “الدعاء مخ العبادة” [ترمذي].

– الدعاء سبب في تفريج الكربات، حيث قال تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” [البقرة: 186]، وقال صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر” [ابن ماجه].

– الدعاء سبب في حصول الرزق، حيث قال تعالى: “وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعًا حسنًا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله” [هود: 3]، وقال صلى الله عليه وسلم: “من سأل الله الرزق بكثرة الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجًا، ومن كل هم فرجًا، ورزقه من حيث لا يحتسب” [ابن ماجه].

الخاتمة:

في الختام، فإن الدعاء لآبائنا وأمهاتنا في حياتهم وبعد مماتهم عبادة عظيمة لها فضل كبير، وهو سبب في حصولهم على رضا الله تعالى وزيادة برهم وإحسانهم إلينا، وإطالة أعمارهم، ومسامحتهم على ما بدر منهم من تقصير في حقنا، وعتقهم من النار، ورفع درجاتهم في الجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *