اللهم الهمني رشدي

اللهم الهمني رشدي

المقدمة:

اللهم الهمني رشدي هو دعاء يتضرع فيه المسلم إلى ربه أن يلهمه الرشد والصواب في أقواله وأفعاله وتصرفاته، وأن يوفقه لطريق الحق والهداية، وأن يعينه على اتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقه حسن الخاتمة.

1. فضل هذا الدعاء:

– لقد وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تبين فضل هذا الدعاء، ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال اللهم الهمني رشدي، ألهمه الله رشده”.

– كما روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: “اللهم الهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي”.

– وقد ورد عن السلف الصالح أنهم كانوا يدعون بهذا الدعاء كثيرًا، ومنهم الإمام الشافعي رحمه الله، فقد كان يقول: “اللهم الهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي، ومن شر الشيطان ومن شر الناس”.

2. معنى الرشد:

– الرشد في اللغة يعني الصواب والهداية والتوفيق، ويضاد الغي والضلال والزلل.

– أما في الاصطلاح الشرعي، فالرشد يعني اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بما جاء به من قرآن وسنة، واجتناب ما نهى عنه.

– والرشد من الأمور المهمة التي يجب على المسلم أن يتضرع إلى الله تعالى أن يلهمه إياه، لأن الرشد هو الذي يهدي إلى طريق الجنة، وهو الذي ينجي من عذاب النار.

3. أهمية الرشد في حياة المسلم:

– إن الرشد مهم في حياة المسلم لأنه يهديه إلى طريق الحق والهداية، ويصرفه عن طريق الباطل والضلال.

– كما أن الرشد يعين المسلم على اتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ويقيه من الوقوع في المحرمات والمنكرات.

– والرشد أيضًا يرزق المسلم حسن الخاتمة، ويجعله يموت على الإسلام، ويدخل الجنة برحمة الله تعالى.

4. أسباب الرشد:

– من أهم أسباب الرشد اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بما جاء به من قرآن وسنة، واجتناب ما نهى عنه.

– كما أن من أسباب الرشد الدعاء إلى الله تعالى أن يلهمه رشده، وأن يعينه على اتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

– ومن أسباب الرشد أيضًا الاستقامة على الدين، وملازمة الطاعات، واجتناب المعاصي والمنكرات.

5. علامات الرشد:

– من علامات الرشد حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الأقوال والأفعال والتصرفات.

– كما أن من علامات الرشد الصبر على الطاعات والمصائب، والإخلاص لله تعالى في العبادة، ومراقبة الله في السر والعلن.

– ومن علامات الرشد أيضًا حب الخير للناس، والحرص على نفعهم، وإعانتهم على طاعة الله تعالى واجتناب معصيته.

6. آثار الرشد في حياة المسلم:

– إن الرشد في حياة المسلم له آثار إيجابية كثيرة، منها:

– الهداية إلى طريق الحق والهداية.

– الصرف عن طريق الباطل والضلال.

– اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

– الوقاية من الوقوع في المحرمات والمنكرات.

– حسن الخاتمة.

– دخول الجنة برحمة الله تعالى.

7. كيف نطلب الرشد من الله تعالى؟

– يمكن للمسلم أن يطلب الرشد من الله تعالى من خلال الدعاء والتضرع إليه، ومن خلال اتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ومن خلال الاستقامة على الدين وملازمة الطاعات واجتناب المعاصي والمنكرات.

الخاتمة:

الرشد من الأمور المهمة التي يجب على المسلم أن يتضرع إلى الله تعالى أن يلهمه إياه، لأن الرشد هو الذي يهدي إلى طريق الجنة، وهو الذي ينجي من عذاب النار. ومن أسباب الرشد اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والعمل بما جاء به من قرآن وسنة، واجتناب ما نهى عنه. كما أن من أسباب الرشد الدعاء إلى الله تعالى أن يلهمه رشده، وأن يعينه على اتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.