العنوان: اللهم إنا نبرأ إليك
المقدمة:
“اللهم إنا نبرأ إليك” هي عبارة عظيمة تحمل في طياتها معاني عميقة ودلالات واسعة، فهي تعبر عن حالة من الندم والتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وتُقال في حال التعرض للإثم أو الخطأ أو المعصية، أو عند الشعور بالتقصير في أداء العبادات أو الواجبات، وفي هذا المقال سنتناول معنى وكيفية قول “اللهم إنا نبرأ إليك” وأهم الآثار المترتبة على ذلك.
1. معنى “اللهم إنا نبرأ إليك”:
– تعني “اللهم إنا نبرأ إليك” أننا نترك ونبتعد وننبذ كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى ويسخطه، ونعلن توبتنا ورجوعنا إليه.
– وهي إقرار واعتراف بالذنب والتقصير، والتبرؤ من كل ما يخالف شرع الله وسنته.
– وهي دعاء وتضرع إلى الله تعالى أن يتقبل توبتنا ويغفر ذنوبنا ويرحمنا ويحسن إلينا.
2. كيفية قول “اللهم إنا نبرأ إليك”:
– يُستحب قول “اللهم إنا نبرأ إليك” في أي وقت ومكان، ولكن يفضل قولها في أوقات محددة مثل بعد الصلاة أو عند النوم أو عند الاستيقاظ من النوم.
– يُستحب قولها بصوت مسموع وبتدبر وخشوع وإخلاص، مع رفع اليدين إلى السماء.
– يُستحب تكرار قول “اللهم إنا نبرأ إليك” عدة مرات، وكلما كثر تكرارها كلما دل ذلك على صدق التوبة ورجاء المغفرة من الله تعالى.
3. آثار قول “اللهم إنا نبرأ إليك”:
– إن قول “اللهم إنا نبرأ إليك” له آثار عظيمة على المسلم، ومن أهمها:
– الشعور بالراحة والطمأنينة والسكينة في القلب، والتخلص من هموم الدنيا ومتاعبها.
– زيادة الإيمان وتقوية الصلة بالله سبحانه وتعالى.
– قبول التوبة والمغفرة من الله تعالى، والتخلص من الذنوب والخطايا.
– حصول المسلم على رضا الله سبحانه وتعالى والعيش في سعادة وراحة وسلام.
4. فضل قول “اللهم إنا نبرأ إليك”:
– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، فقد أعطاه الله ما سأل”.
– وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: “من قال اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، فقد انتهى إلى غاية ما يحب”.
– وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: “من قال اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، فقد حاز خيري الدنيا والآخرة”.
5. شروط قبول التوبة:
– لكي تقبل توبة المسلم يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
– الإخلاص لله سبحانه وتعالى في التوبة.
– الندم على الذنب والندم عليه.
– العزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى.
– رد المظالم إلى أصحابها إن كان الذنب يتعلق بحقوق الآخرين.
6. فضل التوبة النصوح:
– التوبة النصوح هي التوبة التي تكون خالصة لوجه الله تعالى، ويندم فيها المسلم على ذنبه وخطئه، ويعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.
– للتوبة النصوح فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، ومن فضلها:
– مغفرة الذنوب والخطايا.
– رفع الدرجات في الجنة.
– محو السيئات وتحويلها إلى حسنات.
– دخول الجنة والفوز برضا الله تعالى.
الخاتمة:
“اللهم إنا نبرأ إليك” هي عبارة عظيمة تحمل في طياتها معاني عميقة ودلالات واسعة، وهي تعبر عن حالة من الندم والتوبة والاستغفار والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، ولها آثار عظيمة على المسلم، ومن أهمها: الشعور بالراحة والطمأنينة والسكينة في القلب، والتخلص من هموم الدنيا ومتاعبها، وزيادة الإيمان وتقوية الصلة بالله سبحانه وتعالى، وقبول التوبة والمغفرة من الله تعالى، والتخلص من الذنوب والخطايا، وحصول المسلم على رضا الله سبحانه وتعالى والعيش في سعادة وراحة وسلام.