مقدمة
القدس هي مدينة لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وقد تعرضت هذه المدينة المقدسة للاحتلال والاستعمار من قبل العديد من القوى على مر التاريخ، إلا أنها ظلت صامدة بفضل عزيمة أهلها وإيمانهم القوي بدينهم.
المحتوى
1. تاريخ القدس وأهميتها
القدس هي مدينة عريقة ولها تاريخ طويل وحافل، وقد كانت عاصمة للعديد من الحضارات القديمة، مثل الكنعانية واليهودية والمسيحية والإسلامية.
يبلغ عدد سكان القدس اليوم حوالي 300 ألف نسمة، منهم حوالي 200 ألف مسلم و100 ألف مسيحي، والباقي من أتباع الديانات الأخرى.
القدس هي مدينة مقدسة بالنسبة للمسلمين لأنها تحتوي على المسجد الأقصى، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
2. الاحتلال الإسرائيلي للقدس
في عام 1948، احتل الجيش الإسرائيلي القدس الغربية، وفي عام 1967 احتل القدس الشرقية، بما في ذلك البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
منذ ذلك الحين، وإسرائيل تعمل على تغيير الطابع الإسلامي والعربي للقدس، من خلال هدم المنازل والمباني الإسلامية، وبناء المستوطنات اليهودية، وتهجير الفلسطينيين من المدينة.
كما تفرض إسرائيل قيودًا على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، وتمنعهم من الصلاة فيه في بعض الأحيان.
3. صمود أهل القدس
على الرغم من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن أهل القدس صامدون ومتمسكون بدينهم وهويتهم العربية والإسلامية.
ينظم المقدسيون المسيرات والمظاهرات بشكل مستمر ضد الاحتلال الإسرائيلي، ويطالبون بالحرية والاستقلال.
كما يعملون على ترميم المنازل والمباني الإسلامية التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي، ويبنون مدارس ومستشفيات جديدة لخدمة أبناء المدينة.
4. دعم المجتمع الدولي للقدس
يدعم المجتمع الدولي بشكل عام حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد صدرت العديد من القرارات الدولية التي تدعو إسرائيل إلى الانسحاب من القدس الشرقية، وإلى وقف الاستيطان وهدم المنازل والمباني الإسلامية.
كما تقدم العديد من الدول العربية والإسلامية الدعم المالي والسياسي للفلسطينيين في القدس، وتساعدهم على الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
5. مستقبل القدس
يتوقف مستقبل القدس على عدة عوامل، أهمها موقف المجتمع الدولي والضغط الذي يمارسه على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة.
كما يعتمد مستقبل القدس على صمود أهلها وتمسكهم بدينهم وأرضهم.
إذا استمر المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل، وإذا صمد أهل القدس في وجه الاحتلال، فإن المدينة المقدسة ستعود إلى أحضان الفلسطينيين عاجلاً أم آجلاً.
6. دور العرب والمسلمين في نصرة القدس
يجب على العرب والمسلمين تقديم الدعم المالي والسياسي للفلسطينيين في القدس، ومساعدتهم على الصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
كما يجب على العرب والمسلمين الضغط على حكوماتهم لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد إسرائيل، ودعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما يجب على العرب والمسلمين زيارة القدس والتضامن مع أهلها، وإظهار دعمهم لهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
7. دعاء نصرة القدس
اللهم انصر القدس وأهلها، وانصر المسجد الأقصى من دنس المحتلين.
اللهم احفظ القدس من كيد الأعداء، واجعلها آمنة مطمئنة.
اللهم رد كيد المعتدين على القدس في نحورهم، وأرهم من بأسك ما يجعلهم يرتدعون عن غيهم.
الخاتمة
القدس مدينة مقدسة لها مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وهي تواجه اليوم خطر التهويد والاحتلال الإسرائيلي. يجب على المسلمين الوقوف إلى جانب أهل القدس ودعمهم في صمودهم ضد الاحتلال. كما يجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل للانسحاب من القدس الشرقية وإعادة المدينة إلى أهلها الشرعيين.