اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا انستقرام

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا انستقرام

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،

فإن الله تعالى هو العفو الغفور، يحب العفو والمغفرة، ويحب أن يتوب إليه عباده ويستغفروه، فمن تاب إليه واستغفره، غفر له وتجاوز عنه، قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” (الشورى:25).

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “إن الله تعالى يفرح بتوبة عبده من فرح أحدكم براحلته وقد وجدها بعد أن أيس منها” (رواه مسلم).

سبعة أسباب تجعل الله تعالى يعفو عنا

1. رحمة الله تعالى وفضله:

إن الله تعالى رحيم بعباده، يحبهم ويحب أن يغفر لهم، قال تعالى: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” (الأعراف:156).

قال تعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى” (طه:82).

2. توبة العبد واستغفاره:

إذا تاب العبد إلى الله تعالى واستغفره من ذنوبه، غفر الله له وتجاوز عنه، قال تعالى: “وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا” (النساء:110).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له” (رواه ابن ماجه).

3. الدعاء والاستغفار:

الدعاء والاستغفار من أفضل العبادات التي يحبها الله تعالى، ويستحب للمسلم أن يدعو الله تعالى ويستغفره في كل وقت، قال تعالى: “وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ” (الأعراف:56).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” (رواه الترمذي).

4. فعل الخيرات والطاعات:

إن فعل الخيرات والطاعات يكفر عن السيئات، ويرفع الدرجات عند الله تعالى، قال تعالى: “إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ” (هود:114).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تصدق بصدقة، كفر الله بها عنه خطيئة” (رواه أحمد).

5. الصبر على المصائب والابتلاءات:

إن الصبر على المصائب والابتلاءات يكفر عن السيئات، ويرفع الدرجات عند الله تعالى، قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” (البقرة:155).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه” (رواه البخاري).

6. الإحسان إلى الوالدين وبرهما:

إن الإحسان إلى الوالدين وبرهما يكفر عن السيئات، ويرفع الدرجات عند الله تعالى، قال تعالى: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا” (العنكبوت:8).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رضا الله تعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تعالى في سخط الوالدين” (رواه الترمذي).

7. صلة الأرحام:

إن صلة الأرحام من أفضل الأعمال التي يحبها الله تعالى، ويكفر بها عن السيئات، ويرفع الدرجات عند الله تعالى، قال تعالى: “وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلْتُمْ بِهِ وَالْأَرْحَامَ” (النساء:1).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من وصل رحمه، وصله الله تعالى، ومن قطع رحمه، قطعه الله تعالى” (رواه البخاري).

الخاتمة

نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ذنوبنا، ويتجاوز عنا سيئاتنا، وأن يتقبل منا صالح أعمالنا، وأن يدخلنا جنات النعيم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *