اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا السديس

اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا السديس

اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا السديس

المقدمة:

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم: “وَاللَّهُ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” (الشورى: 25)، وقد جعل الله تعالى العفو من أهم صفات المؤمنين، فقال عز وجل: “وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (آل عمران: 134)، فالعفو هو ترك المؤاخذة على المسيء، وترك محاسبته، وهو من أعظم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم.

1. أهمية الاستغفار والتوبة:

الاستغفار والتوبة من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد أمرنا الله تعالى بالاستغفار والتوبة في كثير من الآيات القرآنية، قال تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31)، وقال تعالى: “وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا” (النساء: 64).

الاستغفار والتوبة سبب لمغفرة الذنوب، قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا” (الزمر: 53)، وقال تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا” (النساء: 110).

الاستغفار والتوبة سبب لدخول الجنة، قال الله تعالى: “وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا” (النساء: 64).

2. فضل العفو عند الله تعالى:

العفو من صفات الله تعالى، قال الله تعالى: “وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ” (البروج: 14)، وقال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” (الشورى: 25).

العفو من أعظم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، قال الله تعالى: “وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ” (آل عمران: 134)، وقال تعالى: “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ” (النحل: 126).

العفو سبب لمغفرة الذنوب، قال الله تعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى” (طه: 82).

3. أسباب الصفح عند الله تعالى:

التوبة النصوح إلى الله تعالى، قال الله تعالى: “إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (الأنفال: 38).

الإيمان بالله تعالى، قال الله تعالى: “وَلَكِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (التغابن: 10).

العمل الصالح، قال الله تعالى: “وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا” (النساء: 110).

4. كيفية الاستغفار والتوبة:

الإقرار بالذنب، والإحساس بالندم عليه، قال الله تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ مِنْ ذُنُوبِكُمْ” (النور: 31).

ترك الذنب وعدم العودة إليه، قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ لا يَعُودُونَ لِمَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (الأنعام: 54).

العزم على عدم العودة إلى الذنب مرة أخرى، قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ لا يَعُودُونَ لِمَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ” (الأنعام: 54).

5. ثمرات الاستغفار والتوبة:

مغفرة الذنوب، قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا” (الزمر: 53).

دخول الجنة، قال الله تعالى: “وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا” (النساء: 64).

محبة الله تعالى، قال الله تعالى: “وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُسْتَغْفِرِينَ” (البقرة: 222).

6. أنواع العفو عند الله تعالى:

العفو الشامل، وهو عفو الله تعالى عن جميع الذنوب، قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا” (الزمر: 53).

العفو الجزئي، وهو عفو الله تعالى عن بعض الذنوب، قال الله تعالى: “وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا” (النساء: 110).

العفو المؤقت، وهو عفو الله تعالى عن الذنوب إلى وقت معين، قال الله تعالى: “وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ ل

أضف تعليق