اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا

No images found for اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن الله سبحانه وتعالى عفو كريم، يحب العفو ويحب أن يعفو عن عباده، ولهذا كان من أدعية المؤمنين “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا واغفر لنا”.

الرحمة الإلهية الشاملة

1. الرحمة الإلهية فطرية وليست مكتسبة:

– إن رحمة الله سبحانه وتعالى فطرية وليست مكتسبة، فهو الرحمن الرحيم، وقد خلق الخلق برحمته، ووسع رحمته لكل شيء.

– إن رحمة الله سبحانه وتعالى لا تقتصر على المؤمنين فقط، بل تشمل الكافرين والفجار والظالمين، فالله تعالى يرزقهم ويمدهم بالنعم، ويصرف عنهم البلاء والشدائد.

2. الرحمة واسعة تشمل كل شيء:

– إن رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة تشمل كل شيء، فهو يرحم عباده في الدنيا والآخرة، ويرحم الحيوانات والنباتات والجماد.

– إن رحمة الله سبحانه وتعالى لا حدود لها، فهو يرحم عباده بقدر ما يستحقون من رحمته، ورحمته فوق كل شيء.

3. الرحمة الإلهية في القرآن الكريم والسنة النبوية:

– ورد ذكر الرحمة الإلهية في القرآن الكريم والسنة النبوية في مواضع كثيرة، وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على نفسه بالرحمة، ووصفها بأنها واسعة تشمل كل شيء.

– قال الله تعالى: “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” (الأعراف: 156).

– وقال تعالى: “إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ” (الأعراف: 56).

الاستغفار والتوبة:

1. الاستغفار والتوبة ركنان أساسيان في حياة المسلم:

– إن الاستغفار والتوبة ركنان أساسيان في حياة المسلم، وهما من أهم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه.

– إن الاستغفار والتوبة هما الاعتراف بالذنب والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه، وهما سبب لمغفرة الله سبحانه وتعالى ورحمته.

2. الاستغفار والتوبة واجبان على كل مسلم:

– إن الاستغفار والتوبة واجبان على كل مسلم، بغض النظر عن درجة إيمانه أو تقواه، فكل إنسان معرض للخطأ والذنب.

– إن الاستغفار والتوبة هما السبيل الوحيد لمغفرة الله سبحانه وتعالى ورحمته، وهما السبيل إلى النجاة من النار.

3. الاستغفار والتوبة في القرآن الكريم والسنة النبوية:

– ورد ذكر الاستغفار والتوبة في القرآن الكريم والسنة النبوية في مواضع كثيرة، وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بالاستغفار والتوبة، ووعدهم بالمغفرة والرحمة.

– قال الله تعالى: “وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (النور: 31).

– وقال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222).

فضل وتأثير الاستغفار

1. الاستغفار والتوبة يمحوان الذنوب:

– إن الاستغفار والتوبة يمحوان الذنوب مهما كانت كبيرة، فالله سبحانه وتعالى غفور رحيم، وهو يقبل توبة عباده ويتوب عليهم.

– قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ” (الشورى: 25).

– وقال تعالى: “وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى” (طه: 82).

2. الاستغفار والتوبة سبب لمحبة الله سبحانه وتعالى:

– إن الاستغفار والتوبة سبب لمحبة الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى يحب التوابين ويحب المتطهرين.

– قال الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” (البقرة: 222).

3. الاستغفار والتوبة سبب لدخول الجنة:

– إن الاستغفار والتوبة سبب لدخول الجنة، فالله سبحانه وتعالى وعد التوابين والمتطهرين بدخول الجنة.

– قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِمْ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ” (الأعراف: 153).

– وقال تعالى: “

أضف تعليق