اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،
فإن الله تعالى هو العفو الكريم الذي يحب العفو، وقد أمرنا في كتابه الكريم أن نستغفره ونتوب إليه فقال تعالى: ” واستغفروا الله إن الله غفور رحيم ” (البقرة: 199). ومن أعظم الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم أن يقول: ” اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني “.
الله عفو:
1. العفو هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو الذي يعفو عن عباده ويغفر لهم ذنوبهم.
2. قال تعالى: “وأنتم عفو كريم” (البقرة: 237).
3. إن الله يحب العفو أكثر مما يحب العقوبة، لأنه رحيم بعباده ويريد لهم المغفرة والرحمة.
الله كريم:
1. الكريم هو الذي يعطي الكثير من غير من أو أذى، وهو الذي يجود بالنعم على عباده.
2. إن الله كريم بعباده، حيث أنعم عليهم بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى.
3. من كرم الله تعالى أنه يتوب على عباده الذين تابوا إليه وأخلصوا له العبادة.
خصائص أسماء الله الحسنى:
1. أن الله تعالى هو الذي اختارها لنفسه وسمى بها ذاته العلية.
2. أن هذه الأسماء تدل على صفات الله تعالى الكاملة وأفعاله المتعالية.
3. أن هذه الأسماء متضمنة لجميع أنواع المدح والثناء على الله تعالى.
الله يحب العفو:
1. قال تعالى: ” والله يحب المحسنين” (آل عمران: 134).
2. والإحسان يشمل العفو والغفران، لذلك فإن الله يحب من يعفو عن الآخرين ويغفر لهم أخطائهم.
3. إن العفو عن الآخرين يزيد من محبة الله تعالى للعبد، ويرفعه في درجات الجنة.
العفو فضيلة عظيمة:
1. العفو من أسمى وأعظم فضائل الأخلاق، وهو دليل على قوة الشخصية وسموها.
2. العفو يساهم في نشر المحبة والألفة بين الناس، ويساعد على حل المشاكل والخلافات.
3. العفو يعود على العفو بالنفع، حيث يجعله يشعر بالراحة والسكينة والطمأنينة.
كيفية الاستغفار:
1. يجب على المسلم أن يستغفر الله تعالى بصدق وإخلاص، وأن يكثر من الدعاء والتضرع إليه.
2. يجب على المسلم أن يعزم على عدم العودة إلى الذنوب والمعاصي، وأن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا.
3. يجب على المسلم أن يحسن إلى الآخرين ويتصدق عليهم، فهذا من شأنه أن يكفر عن سيئاته وذنوبه.
الخاتمة:
إن العفو من صفات الله تعالى التي يحبها، وهو فضيلة عظيمة يجب على المسلم أن يتحلى بها. ويجب على المسلم أن يكثر من الاستغفار والتوبة إلى الله تعالى وأن يعفو عن الآخرين حتى يعفو الله عنه.