اللهم إني أسألك دعوة لا ترد ورزقًا لا يعد
مقدمة
“اللهم إني أسألك دعوة لا ترد ورزقًا لا يعد” هو دعاء جامع يطلب فيه العبد من ربه أن يلبي دعواته وأن يفرغ عليه الرزق من حيث لا يحتسب، فالدعاء هو عبادة عظيمة ووسيلة من وسائل التقرب إلى الله والتوسل إليه، والرزق هو ما يقيم الإنسان به حياته من طعام وشراب وملبس ومسكن وغير ذلك، وهو منحة من الله وفضل منه على عباده.
الدعاء
الدعاء هو عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وقد حثنا الله ورسوله على الدعاء في مواضع كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية، ففي قوله تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60]، وفي قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} [البقرة: 186]، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” [جامع الترمذي].
شروط الدعاء
ولكي يستجاب الدعاء لابد من توافر بعض الشروط، منها:
الإخلاص لله تعالى في الدعاء.
حضور القلب والخشوع فيه.
التضرع والذل بين يدي الله تعالى.
اليقين بأن الله تعالى قادر على إجابة الدعاء.
الدعاء بما فيه الخير للإنسان والمسلمين.
الدعاء بما لا يتعارض مع مشيئة الله تعالى.
آداب الدعاء
هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الدعاء، منها:
استقبال القبلة.
رفع اليدين.
قول “آمين” بعد الدعاء.
الدعاء ثلاث مرات.
الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل ويوم الجمعة.
الدعاء بصوت خفيض.
الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس.
الرزق
الرزق هو ما يقيم الإنسان به حياته من طعام وشراب وملبس ومسكن وغير ذلك، وهو منحة من الله وفضل منه على عباده، وقد قسم الله الأرزاق بين عباده بحكمته وعدله، فمنهم من وسع عليه الرزق ومنهم من ضيق عليه، ولكن الله تعالى وعد عباده بأن يرزقهم جميعًا، فقال تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} [الذاريات: 22]، وقال تعالى: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها} [هود: 6].
أنواع الرزق
الرزق نوعان: رزق حسي وبرزق معنوي، فالرزق الحسي هو ما يراه الإنسان ويلمسه، مثل الطعام والشراب والملبس والمسكن وغير ذلك، أما الرزق المعنوي فهو ما لا يراه الإنسان ولا يلمسه، مثل الصحة والعافية والأمن والاستقرار والطمأنينة وغير ذلك.
كيفية زيادة الرزق
هناك بعض الوسائل التي يمكن للإنسان أن يتوسل بها إلى الله تعالى لزيادة رزقه، منها:
الإكثار من الدعاء.
الصدقة.
صلة الرحم.
الإحسان إلى الجار.
العمل الصالح.
التوكل على الله تعالى.
خاتمة
“اللهم إني أسألك دعوة لا ترد ورزقًا لا يعد” هو دعاء جامع يطلب فيه العبد من ربه أن يلبي دعواته وأن يفرغ عليه الرزق من حيث لا يحتسب، فالدعاء عبادة عظيمة ووسيلة من وسائل التقرب إلى الله والتوسل إليه، والرزق هو منحة من الله وفضل منه على عباده، وينبغي على العبد أن يسعى لزيادة رزقه بالدعاء والعمل الصالح والتوكل على الله تعالى.