اللهم إني أسألك نفسًا مطمئنة
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إن النفس البشرية هي جوهر الإنسان وروحه، وهي التي تميزه عن سائر المخلوقات. وهي التي تحس وتشعر وتفكر وتتعقل، وهي التي تتوق إلى السعادة والطمأنينة.
والإسلام دين الفطرة، وقد جاء ليحقق للإنسان السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة. وقد جعل الله تعالى الدعاء من أهم الوسائل لتحقيق هذه السعادة والطمأنينة، فحثنا على الدعاء في كل وقت وحين، وجعل لنا أدعية مأثورة نرددها في مناسبات مختلفة.
ومن الأدعية المأثورة التي نرددها عند النوم أو عند مواجهة أي صعوبة أو مشكلة، دعاء “اللهم إني أسألك نفسًا مطمئنة”.
معنى النفس المطمئنة
النفس المطمئنة هي النفس التي وصلت إلى حالة من الرضا والقناعة والسكينة. وهي النفس التي لا تتأثر بالتقلبات والمصاعب التي تواجهها في الحياة، بل تظل ثابتة مطمئنة، متوكلة على الله تعالى.
والنفس المطمئنة هي النفس التي حققت أهدافها وغاياتها في الحياة، وهي التي رضيت بقضاء الله وقدره، وهي التي أعدت نفسها للقاء الله تعالى.
أسباب عدم الشعور بالنفس المطمئنة
هناك أسباب كثيرة تجعل الإنسان لا يشعر بالنفس المطمئنة، منها:
التعلق الشديد بالدنيا ومتاعها
الخوف من المستقبل
الحزن على الماضي
الشعور بالذنب أو الندم
ضعف الإيمان بالله تعالى
وسائل تحقيق النفس المطمئنة
هناك عدة وسائل تساعد الإنسان على تحقيق النفس المطمئنة، منها:
الإيمان بالله تعالى وتوحيده
الاتكال على الله تعالى في كل أمور الحياة
التوكل على الله تعالى في تحقيق الأهداف والغايات
القناعة والرضا بقضاء الله وقدره
الصبر على المصائب والشدائد
التوبة النصوح من الذنوب والمعاصي
الإحسان إلى الآخرين
الدعاء إلى الله تعالى بطلب النفس المطمئنة
فضل الدعاء بالنفس المطمئنة
إن الدعاء بالنفس المطمئنة من الأدعية المأثورة التي حثنا عليها النبي صلى الله عليه وسلم. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يمسي: اللهم إني أسألك نفسًا مطمئنة تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك، فكتب له عشر حسنات”.
فوائد الدعاء بالنفس المطمئنة
للدعاء بالنفس المطمئنة فوائد كثيرة، منها:
تحقيق السعادة والطمأنينة في الدنيا والآخرة
حماية الإنسان من الهم والحزن والقلق
تقوية الإيمان بالله تعالى
زيادة التوكل على الله تعالى
تحقيق القناعة والرضا بقضاء الله وقدره
غفران الذنوب والمعاصي
دخول الجنة
الخلاصة
إن النفس المطمئنة هي غاية كل مؤمن وطالب سعادة. وهي التي لا تتأثر بالتقلبات والمصاعب التي تواجهها في الحياة، بل تظل ثابتة مطمئنة، متوكلة على الله تعالى.
وهناك عدة وسائل تساعد الإنسان على تحقيق النفس المطمئنة، منها: الإيمان بالله تعالى وتوحيده، والاتكال على الله تعالى في كل أمور الحياة، والتوكّل على الله تعالى في تحقيق الأهداف والغايات، والقناعة والرضا بقضاء الله وقدره، والصبر على المصائب والشدائد، والتوبة النصوح من الذنوب والمعاصي، الإحسان إلى الآخرين، والدعاء إلى الله تعالى بطلب النفس المطمئنة.
فاللهم إني أسألك نفسًا مطمئنة تؤمن بلقائك، وترضى بقضائك، وتقنع بعطائك.