اللهم اني استودعك نفسي وزوجي وأولادي

اللهم اني استودعك نفسي وزوجي وأولادي

اللهم إني أستودعك نفسي وزوجي وأولادي

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم إني أستودعك نفسي وزوجي وأولادي، فاحفظهم بحفظك، وارعهم برعايتك، ولا تدع لهم ذنباً إلا غفرته، ولا حاجة إلا قضيتها، ولا كرباً إلا فرجته، ولا هما إلا كشفته.

1. أهمية الاستوداع عند الله:

– يمنح الاستوداع عند الله للإنسان الشعور بالأمان والطمأنينة، حيث أنه يدرك أن الله هو خير الحافظين.

– كما أن الاستوداع يبعث على الثقة بالله تعالى، ويقوي الإيمان به، ويقين الإنسان بأن الله لن يضيع له شيئاً.

– كذلك فإن الاستوداع يجعل الإنسان يتوكل على الله تعالى في حفظ من يحب، ويدفع عنه كل مكروه.

2. فضل الاستوداع عند الله:

– إن الاستوداع عند الله تعالى من أفضل الأعمال التي يمكن للإنسان أن يقوم بها، فهو يثني على عباده الذين يستودعونه أمورهم، ويحمدهم على ثقتهم به.

– كذلك فإن الاستوداع عند الله يجعل الإنسان مشمولاً بعناية الله تعالى ورعايته، حيث يحفظه من كل سوء ومكروه.

– كما أن الاستوداع يجعل الإنسان قريباً من الله تعالى، ويشعره بقربه منه، ويقينه بأنه لا يتركه وحيداً.

3. آداب الاستوداع عند الله:

– يجب على الإنسان أن يخلص النية عند الاستوداع عند الله، وأن يكون يقينه بالله تعالى قوياً، وأن لا يعتمد على غيره في حفظ من يحب.

– كما يجب على الإنسان أن يدعو الله تعالى بإخلاص وتضرع، وأن يلجأ إليه في كل أموره، ويثق به وحده في حفظ من يحب.

– كذلك يجب على الإنسان أن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يوقن بأن الله لن يضيع له شيئاً، وأنه سيحفظ من يحب بعنايته ورعايته.

4. دعاء الاستوداع عند الله:

– اللهم إني أستودعك نفسي وزوجي وأولادي، فاحفظهم بحفظك، وارعهم برعايتك، ولا تدع لهم ذنباً إلا غفرته، ولا حاجة إلا قضيتها، ولا كرباً إلا فرجته، ولا هما إلا كشفته.

– اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين، واكتب لنا السعادة والتوفيق في الدنيا والآخرة، وأبعد عنا كل شر ومكروه.

– اللهم أنت وليي في الدنيا والآخرة، فاحفظني وأهلي من كل شر، وارزقنا من فضلك الواسع، وأدخلنا الجنة برحمتك.

5. الاستوداع عند الله في القرآن الكريم:

– ورد الاستوداع عند الله تعالى في القرآن الكريم في العديد من الآيات الكريمة، ومنها قوله تعالى: “وَالَّذِينَ يُؤْتُمْ أَمْوَالَهُمْ بِالرِّبَا لَا يَنْمُونَ عِندَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ يُرْبِي الرِّبَا وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَنِيمٍ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ” (سورة الروم: 39-40).

– كما قال تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا” (سورة الكهف: 30).

– كذلك قال تعالى: “وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ” (سورة العنكبوت: 69).

6. الاستوداع عند الله في السنة النبوية:

– عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يمسي: اللهم إني أستودعك ديني ونفسي وأهلي ومالي، أخذها الله تعالى بعهده” (رواه الترمذي).

– كما قال صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وكل شيء أعطيتنيه” (رواه ابن ماجه).

– كذلك قال صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح: اللهم أسألك خير هذا اليوم، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، ومن شر ما فيه، ومن شر ما بعده، فإن الله تعالى يعيذه من شر ذلك اليوم وما بعده” (رواه الترمذي).

7. قصص عن الاستوداع عند الله:

– قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث استودعه والده يعقوب عليه السلام عند إخوته، ثم ألقوه في البئر، ثم بيع إلى تاجر، ثم دخل السجن، ثم أصبح عزيز مصر.

– قصة سيدنا أيوب عليه السلام، حيث ابتلي بالمرض والفقر وفقدان الأهل والأولاد، ثم دعى الله تعالى فاستجاب له وعافاه وأرجع إليه أهله وماله.

– قصة سيدنا يونس عليه السلام، حيث حمله الحوت في بطنه، ثم دعى الله تعالى فاستجاب له وأخرجه من بطن الحوت.

الخاتمة:

اللهم إني أستودعك نفسي وزوجي وأولادي فاحفظهم بحفظك، وارعهم برعايتك، ولا تدع لهم ذنباً إلا غفرته، ولا حاجة إلا قضيتها، ولا كرباً إلا فرجته، ولا هما إلا كشفته. اللهم أنت وليي في الدنيا والآخرة، فاحفظني وأهلي من كل شر، وارزقنا من فضلك الواسع، وأدخلنا الجنة برحمتك.

أضف تعليق