توبيكات اللهم اني استودعتك زوجي واولادي

No images found for توبيكات اللهم اني استودعتك زوجي واولادي

اللَّهم إني أستودعك زوجي وأولادي:

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:

فإن من أعظم ما قد يقلق الإنسان ويثقل كاهله هو الخوف على من يحب، وخاصة إذا كانوا من أقرب الناس إليه، مثل الزوجة والأولاد. ففي هذه الحياة المليئة بالمخاطر والتحديات، لا يمكننا أن نضمن سلامتهم وحمايتهم بشكل كامل. لذلك، فإننا نلجأ إلى الله تعالى ونتضرع إليه أن يحفظهم ويصونهم من كل سوء، ونقول له: “اللَّهم إني أستودعك زوجي وأولادي”.

1. فضل الاستوداع عند الله تعالى:

– الاستوداع عند الله تعالى من أعظم العبادات وأجلها، وهو من أسباب حصول الطمأنينة والسكينة في القلب.

– ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة التي تحث على الاستوداع عند الله تعالى، منها قوله تعالى: “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا”، وقوله تعالى: “فَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”.

– كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يصبح: اللَّهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي وأصدقائي… فإن أصابه شيء في ذلك اليوم لم يضره حتى يمسي، ومن قال حين يمسي: اللَّهم إني أستودعك نفسي… فإن أصابه شيء في تلك الليلة لم يضره حتى يصبح”.

2. أهمية الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد:

– الزوجة هي شريكة الحياة، وهي التي تشارك زوجها في تربية الأبناء ورعاية الأسرة، لذلك فهي بحاجة إلى الحماية والرعاية من الله تعالى.

– الأولاد هم فلذات الأكباد، وهم الذين يملئون حياة والديهم فرحًا وسعادة، لذلك فهم بحاجة إلى الحفظ والصون من الله تعالى.

– الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد يمنح الإنسان الطمأنينة والسكينة في القلب، فهو يعلم أنهم في حفظ الله ورعايته، وأنه لن يصيبهم سوء إلا ما كتبه الله لهم.

3. دعاء الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد:

– هناك العديد من الأدعية التي يمكن للإنسان أن يدعو بها الله تعالى أن يحفظ زوجته وأولاده، ومنها:

“اللَّهم إني أستودعك زوجتي وأولادي، فاحفظهم بحفظك يا حفيظ، واكفهم برحمتك يا رحيم، وارعهم بعنايتك يا رب العالمين”.

“اللَّهم إني أسألك أن تحفظ زوجتي وأولادي من كل سوء ومكروه، وأن تقيهم من شرور الناس والجن والشياطين، وأن تمن عليهم بالصحة والعافية، وأن ترزقهم من واسع فضلك وكرمك”.

“اللَّهم إني أستخيرك في زوجتي وأولادي، واختار لهم ما هو خير لهم في الدنيا والآخرة، واجعلهم من عبادك الصالحين، وأدخل عليهم الجنة بغير حساب ولا عذاب”.

4. شروط الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد:

– الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الإنسان مخلصًا لله تعالى عند الاستوداع، وأن يبتغي وجهه الكريم وحده.

– اليقين بالله تعالى: يجب أن يكون الإنسان على يقين بأن الله تعالى هو الحافظ الأمين، وأن لا شيء يمكن أن يضار إلا بإذنه تعالى.

– الثقة بالله تعالى: يجب أن يثق الإنسان بالله تعالى ثقة مطلقة، وأن يعلم أن الله تعالى لن يضيع أمانته، وأن الله تعالى هو خير الحافظين.

5. آثار الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد:

– الطمأنينة والسكينة في القلب: الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد يمنح الإنسان الطمأنينة والسكينة في القلب، فهو يعلم أنهم في حفظ الله ورعايته، وأنه لن يصيبهم سوء إلا ما كتبه الله لهم.

– البركة في الرزق: الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد يجلب البركة في الرزق، فهو يعلم أن الله تعالى هو الرزاق ذو الفضل العظيم، وأن الله تعالى هو الذي يرزق من يشاء بغير حساب.

– النجاة من الفتن والمحن: الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد ينجيهم من الفتن والمحن، فهو يعلم أن الله تعالى هو الذي يصرف السوء عن المؤمنين، وأن الله تعالى هو الذي يحفظهم من كل مكروه.

6. قصص من الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد:

– ورد في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستودع الله تعالى زوجته وأولاده قبل أن ينام، وكان يقول: “اللَّهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي وولدي وأصدقائي..”.

– وفي قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عندما ألقاه قومه في النار، قال: “حسبي الله ونعم الوكيل”. فحفظه الله تعالى من النار، وأنجاه من بين أيدي قومه.

– وفي قصة سيدنا موسى عليه السلام، عندما أمر الله تعالى أن يلقي بعصاه في البحر، قال: “ربي إني أخاف أن يذهابوا بها”. فأوحى الله تعالى إليه: “لا تخف، إنا رادونها إليك”. فردّ الله تعالى عصاه إليه.

7. الخاتمة:

الاستوداع عند الله تعالى عبادة عظيمة لها فضل كبير وأهمية عظيمة، وخاصة الاستوداع عند الله تعالى للزوجة والأولاد. فالله تعالى هو الحافظ الأمين، وهو الذي يقيهم من كل سوء ومكروه. لذلك، يجب على الإنسان أن يحرص على الاستوداع عند الله تعالى، وأن يدعو الله تعالى أن يحفظ زوجته وأولاده، وأن يثق بالله تعالى ثقة مطلقة، وأن يعلم أن الله تعالى لن يضيع أمانته، وأن الله تعالى هو خير الحافظين.

أضف تعليق