اللهم ردني إليك رداً جميلاً

No images found for اللهم ردني إليك رداً جميلاً

اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً

المقدمة:

“اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً” هو دعاء لطالما ردده المسلمون على مر العصور، وهو دعاء يطلب فيه العبد من الله أن يوفقه إلى نهاية حسنة في الدنيا والآخرة، وأن يميتُه على الإسلام، وأن يبعثه مع الصالحين. وفي هذا المقال سنتناول موضوع “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً” من خلال عدة عناوين فرعية، وسنتطرق إلى أهمية هذا الدعاء، وآثاره على حياة المسلم، وكيفية تحصين النفس من سوء الخاتمة.

1- أهمية الدعاء بـ “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً”:

– يُعدُّ هذا الدعاء من الأدعية العظيمة التي ورد ذكرها في القرآن والسنة، حيث قال تعالى: {الَّذِينَ تَوَفَّتْهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ قَالُوا سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 32].

– إنّ الهدف من هذا الدعاء هو أن يوفق الله العبد إلى خاتمة حسنة، وأن يموت وهو على الإسلام، وأن يبعثه مع الصالحين، وهذا ما يُعدّ من أعظم منن الله على عباده.

– إنّ هذا الدعاء يُعدُّ تحصينًا للنفس من سوء الخاتمة، فإنّ العبد الذي يدعو الله بهذا الدعاء، يرجو من الله أن يثبته على دينه، وأن يحفظه من الفتن والابتلاءات التي قد تؤدي إلى سوء الخاتمة.

2- آثار الدعاء بـ “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً” على حياة المسلم:

– يبعث هذا الدعاء في نفس المسلم الطمأنينة والسكينة، فإنّ العبد الذي يعلم أنّه يدعو ربه بأن يوفقه إلى خاتمة حسنة، تشعر نفسه بالطمأنينة والسكينة، ويزول عنه الخوف والقلق من سوء الخاتمة.

– يُعطي هذا الدعاء للمسلم دافعًا قويًا للعمل الصالح، فإنّ العبد الذي يرجو من الله أن يوفقه إلى خاتمة حسنة، يعمل جاهدًا على طاعته، ويبتعد عن معصيته، حتى يموت وهو على أحسن حال.

– يجعل هذا الدعاء المسلم دائم الذكر لله تعالى، فإنّ العبد الذي يدعو بهذا الدعاء بشكل دائم، يتذكر الموت والآخرة، وهذا يُذكره بالله تعالى، ويدفعه إلى طاعته.

3- كيفية تحصين النفس من سوء الخاتمة:

– الإكثار من الدعاء باللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً، فإنّ هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تحفظ العبد من سوء الخاتمة.

– الإكثار من ذكر الموت والآخرة، فإنّ ذكر الموت والآخرة يُذكِّر العبد بالله تعالى، ويدفعه إلى طاعته، وهذا يُحصّنه من سوء الخاتمة.

– الإكثار من قراءة القرآن الكريم، فإنّ القرآن الكريم يُعدّ نورًا يهدي العبد إلى الصراط المستقيم، ويحميه من الفتن والابتلاءات التي قد تؤدي إلى سوء الخاتمة.

4- فضل الدعاء بـ “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً” في السنة النبوية:

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذا الدعاء كثيرًا، ويُعلم أصحابه أن يدعوا به، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: اللّهمّ إنّي أسألك موتًا جميلاً، اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً” [أخرجه أحمد].

– حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على الدعاء بهذا الدعاء، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال حين يمسي: اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً، كان حقًا على الله أن يردّه ردّاً جميلاً” [أخرجه ابن ماجه].

– ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يصبح: اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً، وحين يمسي: اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً، قضى نحبه كان حقًا على الله أن يردّه ردّاً جميلاً” [أخرجه ابن ماجه].

5- منزلة الدعاء بـ “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً”:

– يُعد هذا الدعاء من الأدعية العظيمة التي لها منزلة كبيرة عند الله تعالى، فإنّ العبد الذي يدعو بهذا الدعاء، يدعو ربه بأن يوفقه إلى خاتمة حسنة، وأن يميتُه على الإسلام، وأن يبعثه مع الصالحين، وهذا من أعظم منن الله على عباده.

– إنّ هذا الدعاء من الأدعية المستجابة، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء مخ العبادة” [أخرجه الترمذي]، وهذا يدل على أن الدعاء من أعظم العبادات، وأنّه من الأدعية المستجابة بإذن الله تعالى.

– إنّ هذا الدعاء من الأدعية التي تُغفر بها الذنوب، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من قال حين يمسي وحين يصبح: اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً، غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر” [أخرجه ابن ماجه].

6- كيفية الدعاء بـ “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً”:

– يُستحب للمسلم أن يدعو بهذا الدعاء في أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، أو عند الأذان، أو بين الأذان والإقامة، أو عند السجود، أو في أي وقت آخر.

– يُستحب للمسلم أن يقبل على الله تعالى بقلبه عند الدعاء بهذا الدعاء، وأن يخلص نيته، وأن يتضرع إلى الله تعالى أن يوفقه إلى خاتمة حسنة.

– يُستحب للمسلم أن يلح في الدعاء بهذا الدعاء، وأن لا يمل من الدعاء، فإنّ الدعاء عبادة، والإلحاح فيه من أعظم العبادات.

7- شروط استجابة الدعاء بـ “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً”:

– الإخلاص لله تعالى في الدعاء، وأن يكون القلب متوجهًا إلى الله تعالى عند الدعاء.

– اليقين بأن الله تعالى قادر على الإجابة، وأنّه لن يرد دعوة عبده.

– الحلال الطيب في المأكل والمشرب، فإنّ الدعاء لا يُستجاب مع الحرام.

– الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، فإنّ الذنوب والمعاصي تحول بين العبد وبين ربه، وتمنع استجابة دعائه.

– الإلحاح في الدعاء، وعدم الملل من الدعاء، فإنّ الدعاء عبادة، والإلحاح فيه من أعظم العبادات.

الخاتمة:

إنّ الدعاء بـ “اللّهمّ ردّني إليك ردّاً جميلاً” من أعظم الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعو بها ربه، فإنّ هذا الدعاء يطلب فيه العبد من الله أن يوفقه إلى خاتمة حسنة، وأن يميتُه على الإسلام، وأن يبعثه مع الصالحين. لذلك ينبغي على المسلم أن يكثر من الدعاء بهذا الدعاء، وأن يقبل على الله تعالى بقلبه عند الدعاء، وأن يلح في الدعاء، وأن لا يمل من الدعاء، فإنّ الدعاء عبادة، والإلحاح فيه من أعظم العبادات.

أضف تعليق