المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن من أعظم ما يبتلي به العبد المؤمن هو القدر السيئ الذي يمضي عليه، فيظن أنه لا مناص منه، وأن لا تغيير له، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
ولكن الحقيقة غير ذلك، فإن الله تعالى قد جعل لعباده المؤمنين من الأسباب ما يمكنهم من تغيير أقدارهم، ورفع البلاء والضر عنهم، ومن تلك الأسباب الدعاء والتضرع إلى الله تعالى، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
لذا فإن من أعظم ما يجب على العبد المؤمن إذا نزل به قدر سيئ أن يلجأ إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، ويطلب منه تغيير ذلك القدر إلى ما فيه الخير والصلاح.
1. فضل الدعاء:
– الدعاء من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى.
– سبب لاستجابة الله تعالى لعباده ورفع البلاء والضر عنهم.
– فيه تقرب العبد من ربه.
2. شروط استجابة الدعاء:
– الإخلاص لله تعالى وحده لا شريك له.
– الحضور والخشوع في الدعاء.
– التضرع والابتهال إلى الله تعالى.
– الثقة بالله تعالى واستجابة الدعاء.
3. أوقات استجابة الدعاء:
– في الثلث الأخير من الليل.
– بين الأذان والإقامة.
– بعد الصلاة المكتوبة.
– عند السجود.
– عند الدعاء باسم الله الأعظم.
4. آداب الدعاء:
– استقبال القبلة.
– رفع اليدين.
– الدعاء بصوت خفيض.
– عدم الإلحاح في الدعاء.
5. الأدعية الواردة لتغيير القدر:
– “اللهم غير حالي إلى أحسن حال”.
– “اللهم بدل سيئاتي حسنات”.
– “اللهم ارزقني ما فيه الخير والصلاح”.
6. تجارب المسلمين في تغيير القدر بالدعاء:
– قصة عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
– قصة سلمان الفارسي رضي الله عنه.
– قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
7. الخلاصة:
– الدعاء من أهم الأسباب التي يمكن للعبد المؤمن بها تغيير القدر السيئ.
– الدعاء سنة الأنبياء والمرسلين والصالحين.
– ينبغي على العبد المؤمن أن يكثر من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى لتغيير القدر السيئ إلى ما فيه الخير والصلاح.
الخاتمة
نسأل الله تعالى أن يغير أقدارنا إلى ما فيه الخير والصلاح، وأن يرفع عنا البلاء والضر، وأن يرزقنا السعادة والهناء في الدنيا والآخرة، والحمد لله رب العالمين.