اللهم في يوم الترويه اروي قبور موتانا

اللهم في يوم الترويه اروي قبور موتانا

اللَّهُمَّ في يوم التَّروية ارْوِ قبُورَ موْتانَا

مقدمة:

يوم التَّروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو اليوم الذي يليه يوم عرفة، ويُسمّى بيوم التَّروية لأن الحُجّاج كانوا يتروّون فيه من الماء قبل الذهاب إلى عرفة، وكانوا يحملون معهم الماء في قربٍ من الجلد حتّى لا يظمأوا في عرفة. وفي هذا اليوم من كلِّ عام يتوجّه المسلمون إلى الحجِّ، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويُسافر الحُجّاج إلى مكّة المكرمة لأداء مناسك الحجِّ، وهو عبادة عظيمة فيها تذكيرٌ بيوم القيامة، ويُعدّ الحجُّ فرصةً للمسلمين للتقرّب من الله تعالى والتوبة والاستغفار، وفي يوم التروية يدعو المسلمون للمتوفِّين من ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم بالرحمة والمغفرة، ويتضرّعون إلى الله تعالى أن يسقيهِم من ماء الجنة وأن يُدخلهم جنّات النّعيم.

فضل يوم التروية:

يوم التروية هو يوم مبارك يستحب فيه الإكثار من الذِّكر والدُّعاء والاستغفار، وهو يوم فيه مضاعفة الحسنات.

يوم التروية هو يوم توبة واستغفار، وفيه فرصةٌ عظيمة للمسلمين للتقرّب من الله تعالى والرجوع إليه بصدقٍ وتوبةٍ نصوح.

يوم التروية هو يوم دعاء، وفيه يتوجّه المسلمون إلى الله تعالى بالدُّعاء بأن يغفر ذنوبهم وذنوب موتاهم، ويدعون الله تعالى أن يرحمهم وأن يُدخلهم جنّات النّعيم.

فضل الدُّعاء للموتى:

الدُّعاء للموتى من الأعمال الصالحة التي يُثاب عليها الدَّاعي، وهو سببٌ في رفع درجات الموتى في الجنة.

الدُّعاء للموتى سببٌ في مغفرة ذنوبهم، وهو شفاعةٌ لهم عند الله تعالى، وقد حثَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- على الدُّعاء للموتى، فقال: «اسْتَغْفِرُوا لأصحابِ البَدْرِ»

الدُّعاء للموتى سببٌ في جلب الرَّحمة والمغفرة لهم، وهو سببٌ في إدخالهم جنّات النّعيم.

كيف ندعو للموتى؟

يجب أن يكون الدُّعاء للموتى خالصًا لله تعالى، وأن يكون بقلبٍ خاشعٍ وصادقٍ، وأن يكون الدُّعاء بالخير والرحمة والمغفرة.

يجب أن يكون الدُّعاء للموتى عامًّا، بأن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة والعتق من النَّار، وأن ندعو لهم بأن يُدخلهم الله تعالى جنّات النّعيم.

يُستحب أن يكون الدُّعاء للموتى بعد الصَّلاة المفروضة، وبعد قراءة القرآن، وفي الأوقات الفاضلة، مثل الثُّلث الأخير من اللَّيل، ويوم الجمعة، وعند نزول المطر، وعند دخول المسجد، وعند الخروج منه.

ما يُقال عند زيارة القبور:

عند زيارة القبور يُستحب أن يُسلِّم المسلم على أصحابها، ويقول: «السَّلامُ عَليكُمْ يا أَهْلَ القُبُورِ، يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ وَنَغْفِرُ لَكُمْ، أَنْتُمْ سَلَفُنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ».

يُستحب أن يُقرأ القرآن عند القبور، وأن يُدعى لأصحابها بالرحمة والمغفرة، ويُستحب أن يُتصدّق عنهم، وأن يُستغفر لهم.

يُكره البكاء والنحيب عند زيارة القبور، لأنَّ البكاء والنحيب يُؤذيان الموتى، ويُضيقان عليهم قبورهم.

الأعمال الصَّالحة التي تُنفع الموتى:

يُنفع الموتى الصدقة عنهم، سواء كانت صدقة مالية أو صدقة جارية، مثل بناء مسجد أو مدرسة أو مستشفى، أو حفر بئر، أو غرس شجرة.

يُنفع الموتى قراءة القرآن والدُّعاء لهم، سواء كان ذلك في حياتهم أو بعد مماتهم.

يُنفع الموتى صيام النّفل عنهم، وصلاة النّفل، والحج والعمرة عنهم.

خاتمة:

يوم التروية هو يوم مبارك فيه يتوجّه المسلمون إلى الحجِّ، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويُسافر الحُجّاج إلى مكّة المكرمة لأداء مناسك الحجِّ. وفي يوم التروية يدعو المسلمون للمتوفِّين من ذويهم وأقاربهم وأصدقائهم بالرحمة والمغفرة، ويتضرّعون إلى الله تعالى أن يسقيهِم من ماء الجنة وأن يُدخلهم جنّات النّعيم. والدُّعاء للموتى من الأعمال الصالحة التي يُثاب عليها الدَّاعي، وهو سببٌ في رفع درجات الموتى في الجنة، ومغفرة ذنوبهم، وإدخالهم جنّات النّعيم. يُستحب أن يكون الدُّعاء للموتى خالصًا لله تعالى، وأن يكون بقلبٍ خاشعٍ وصادقٍ، وأن يكون الدُّعاء بالخير والرحمة والمغفرة.

أضف تعليق