اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك و لا يرحمنا.

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.

إن السفهاء هم الذين يتصرفون بغباء وتهور، وهم لا يفكرون في عواقب أفعالهم. وقد حذرنا الله تعالى من اتباع السفهاء ومخالطتهم، فقال تعالى: {وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون} [الأنعام: 116].

الحكمة من عدم معاقبة الله تعالى لنا بذنوب السفهاء:

أن الله تعالى رحيم بعباده، ولا يريد أن يعاقبهم بذنوب غيرهم.

أن معاقبة الله تعالى لنا بذنوب السفهاء قد تكون سبباً في إعراضنا عن ديننا، وقد تؤدي إلى كفرنا بالله تعالى.

الحكمة من عدم تسليط الله تعالى علينا من لا يخافه ولا يرحمنا:

أن الله تعالى يريد أن يمتحننا في صبرنا وإيماننا.

أن الله تعالى يريد أن ينظر إلى مدى استعدادنا للتضحية في سبيل ديننا.

أن الله تعالى يريد أن يعلم مدى حبنا له.

ما يجب علينا فعله تجاه السفهاء:

أن نبتعد عنهم وعن مجالستهم.

أن ننصحهم وندعوهم إلى الهدى والرشاد.

أن ندعو الله تعالى أن يهديهم ويرزقهم الهداية.

ما يجب علينا فعله إذا سلط الله تعالى علينا من لا يخافه ولا يرحمنا:

أن نصبر على البلاء والابتلاء.

أن ندعو الله تعالى أن يفرج عنا كربنا.

أن نتوكل على الله تعالى ونسأله النصر والتمكين.

الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في فضل من ابتعد عن السفهاء:

قال الله تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإن أنساك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} [الأنعام: 68].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالسة السفهاء تورث سوء الأدب”.

قصص وعبر عن السفهاء:

قصة قوم نوح عليه السلام: عندما دعاهم نوح عليه السلام إلى عبادة الله تعالى، كذبوه واتهموه بالجنون، وأصروا على عبادة الأصنام.

قصة قوم لوط عليه السلام: عندما دعاهم لوط عليه السلام إلى ترك الفاحشة، سخروا منه واتهموه بالجنون، وأصروا على ممارسة الفاحشة.

قصة قوم شعيب عليه السلام: عندما دعاهم شعيب عليه السلام إلى عبادة الله تعالى وإعطاء الكيل والميزان، كذبوه واتهموه بالجنون، وأصروا على الغش والخداع.

الخاتمة:

نسأل الله تعالى أن يحفظنا من السفهاء، وأن لا يسلط علينا من لا يخافه ولا يرحمنا. ونسأله تعالى أن يهدينا إلى سواء السبيل، وأن يرزقنا الهداية والرشاد.

والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *