اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت

المقدمة

الحمد لله هو عبارة عن الثناء على الله تعالى وتقديره على نعمه الظاهرة والباطنة، وهو من أفضل العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وقد أمرنا الله تعالى بحمده كثيراً في كتابه العزيز، فقال سبحانه وتعالى: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأحزاب: 41]، وقال تعالى: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ (45) الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 45-46].

فضل الحمد لله تعالى

إن الحمد لله تعالى له فضل عظيم وثواب كبير، وقد وردت العديد من النصوص الشرعية التي تبين فضل الحمد لله تعالى، ومنها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الكلام إلى الله عز وجل أربع: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، لا يضرك بأيهن بدأت” [رواه مسلم].

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تحمده على العطية وإن كانت قليلة” [رواه الترمذي].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يصبح وحين يمسي: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً، لم يقلها أحد في يومه ذلك إلا كان حقاً عليه أن لا يمسه سوء ذلك اليوم” [رواه ابن ماجه].

أسباب الحمد لله تعالى

هناك العديد من الأسباب التي تدعو الإنسان إلى الحمد لله تعالى، ومنها:

حمد الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، ومنها نعمة الإسلام والنعمة بالصحة والعافية ونعمة الرزق الحلال.

حمد الله تعالى على ما من به علينا من لطفه ورحمته، ومن ذلك إمهالنا على ذنوبنا وستر عيوبنا وتوفيقنا لطاعته.

حمد الله تعالى على ما قضاه علينا من أمر، سواء كان خيراً أو شراً، لأننا نعلم أن الله تعالى حكيم في تدبيره، وأنه لا يريد بنا إلا خيراً.

أوقات الحمد لله تعالى

ينبغي للمسلم أن يحمد الله تعالى في كل وقت وحين، فإن الحمد لله تعالى لا يقتصر على وقت معين أو مكان معين، بل يجب أن يكون الحمد لله تعالى ملازماً للمسلم في جميع أحواله، سواء كان في حالة سرور أو حزن، في حالة رخاء أو شدة.

ويمكن للمسلم أن يستغل أوقاتاً معينة للإكثار من الحمد لله تعالى، ومن هذه الأوقات:

عند الاستيقاظ من النوم.

عند تناول الطعام والشراب.

عند الخروج من المنزل والعودة إليه.

عند السفر والعودة منه.

عند رؤية منظر جميل أو سماع خبر سار.

عند قراءة القرآن الكريم.

عند الصلاة والذكر والدعاء.

كيفية الحمد لله تعالى

هناك عدة طرق يمكن للمسلم من خلالها أن يحمد الله تعالى، ومنها:

اللفظ بالحمد لله تعالى، مثل أن يقول: “الحمد لله”، أو “الحمد لله رب العالمين”، أو “الحمد لله على نعمه”.

كتابة الحمد لله تعالى، مثل أن يكتبها على ورقة ويعلقها في منزله أو سيارته.

الإشارة إلى الحمد لله تعالى، مثل أن يرفع يديه إلى السماء ويشير بإصبعه إلى الهواء.

عمل الخير والحسنات، لأن عمل الخير والحسنات يعد شكراً لله تعالى على نعمه.

فوائد الحمد لله تعالى

إن الحمد لله تعالى له فوائد عديدة تعود على المسلم في الدنيا والآخرة، ومن هذه الفوائد:

زيادة الإيمان وتقوية العلاقة بين العبد وربه.

جلب الرزق والبركة في المال والولد والصحة.

دفع البلاء والشر عن المسلم.

دخول الجنة والنجاة من النار.

الخاتمة

إن الحمد لله تعالى هو عبادة عظيمة لها فضل كبير وثواب عظيم، وينبغي للمسلم أن يحمد الله تعالى في كل وقت وحين، وأن يستغل جميع الفرص المتاحة للإكثار من الحمد لله تعالى، لكي ينال ثواب الحمد في الدنيا والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *