No images found for اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
المقدمة
الحمد لله هو الثناء على الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، والشكر له على إحسانه، والثناء عليه على صفاته وأفعاله وأسمائه الحسنى. والحمد لله تعالى واجب على كل مسلم ومسلمة، بل هو من العبادات الجليلة التي أمرنا الله تعالى بها في كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
الحمد لله تعالى على نعمه الظاهرة
لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة لا تحصى ولا تعد. ومن هذه النعم نعمة الإسلام، ونعمة العقل، ونعمة الصحة، ونعمة الرزق، ونعمة الأمن، ونعمة الاستقرار. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعض هذه النعم فقال: “وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ”. وقال تعالى: “وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَّا سَأَلْتُمُوهُ”.
الحمد لله تعالى على نعمه الباطنة
بالإضافة إلى النعم الظاهرة، أنعم الله تعالى علينا بنعم باطنة هي أعظم وأجل من النعم الظاهرة. ومن هذه النعم نعمة الإيمان، ونعمة التقوى، ونعمة الصبر، ونعمة الرضا، ونعمة المحبة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعض هذه النعم فقال: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ”. وقال تعالى: “وَالَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمُ الْجَنَّةُ”.
الحمد لله تعالى على صفاته وأفعاله وأسمائه الحسنى
لقد اتصف الله تعالى بصفات الكمال والجلال، وتنزه عن كل نقص وعيب. ومن صفاته تعالى العلم، والقدرة، والحياة، والسمع، والبصر، والكلام، والإرادة. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعض هذه الصفات فقال: “اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ”. وقال تعالى: “سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ”.
الحمد لله تعالى على إحسانه إلينا
لقد أحسن الله تعالى إلينا إحسانا عظيما لا يمكن أن نوفيه حقه. ومن إحسانه إلينا أنه خلقنا في أحسن تقويم، وجعلنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهدانا إلى الإسلام، ورزقنا من فضله، وستر علينا ذنوبنا، وتجاوز عن سيئاتنا. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعض إحسانه إلينا فقال: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”. وقال تعالى: “وَإِذ تَوَفَّيْتُمُوهُم مَا آتَيْنَاهُم مِّن شَيْءٍ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمِنَّةً عَلَيْهِمْ”.
الحمد لله تعالى على توفيقه لنا
لقد وفقنا الله تعالى لطاعته، وأعاننا على أداء فرائضنا، ويسر لنا سبل الخير، وحفظنا من شرور أنفسنا وشرور الناس. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعض توفيقه لنا فقال: “وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ”. وقال تعالى: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا”.
الحمد لله تعالى على هدايته لنا
لقد هدانا الله تعالى إلى الإسلام، وأخرجنا من الظلمات إلى النور، وجعلنا من المهتدين. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعض هدايته لنا فقال: “الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ”. وقال تعالى: “وَمَن يُهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ”.
الحمد لله تعالى على كرمه وجوده
لقد اتصف الله تعالى بالكرم والجود، وأسبغ علينا من نعمه الظاهرة والباطنة. وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم بعض كرمه وجوده فقال: “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا”. وقال تعالى: “وَأَنْفِقُوا مِن مَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ غَرَضًا لِئَنَّفُسِكُمْ”.
الخاتمة
الحمد لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى صفاته وأفعاله وأسمائه الحسنى، وعلى إحسانه إلينا، وعلى توفيقه لنا، وعلى هدايته لنا، وعلى كرمه وجوده. فله الحمد كثيرا طيبا مباركا فيه.