اللهم لك الحمد على كل حال
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين. الحمد لله تعالى على كل حال، سواء كانت جيدة أو سيئة. فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى ما أنعم به علينا من صحة وعافية ورزق. والحمد لله على ما ابتلانا به من بلاء وشدائد، فإنها تكفير للذنوب ورفع للدرجات. والحمد لله على ما قضى وقدر، فإنه خير لنا مما قضينا وقدرنا لأنفسنا.
أولاً: الحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة
لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم لا تُعد ولا تُحصى، منها نعمة الإسلام، ونعمة القرآن الكريم، ونعمة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. كما أنعم علينا بنعم الظاهر والباطن، منها نعمة الصحة والعافية، ونعمة الأمن والأمان، ونعمة الرزق الوفير. والحمد لله على هذه النعم جميعاً، فإنها لا تُقدر بثمن.
ثانياً: الحمد لله على ما ابتلانا به من بلاء وشدائد
كما أنعم الله تعالى علينا بنعم الظاهر والباطن، ابتلانا أيضاً ببلاء وشدائد. وهذا البلاء ليس عبثاً، بل هو تكفير للذنوب ورفع للدرجات. فإن الله تعالى يقول: {وَنَبْلُوكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (البقرة: 155). فالصبر على البلاء من علامات الإيمان، وهو سبب لرفع الدرجات في الجنة.
ثالثاً: الحمد لله على ما قضى وقدر
إن الله تعالى هو المدبر لكل شيء، وهو خير المدبرين. وقد قضى الله تعالى وقدر لكل شيء أجلاً ومقداراً. وما قضى الله وقدر هو خير لنا مما قضينا وقدرنا لأنفسنا. فإن الله تعالى يعلم ما هو خير لنا، ونحن لا نعلم. ولذلك فإننا نحمده تعالى على ما قضى وقدر، سواء كان ذلك موافقاً لهوانا أم مخالفاً له.
رابعاً: الحمد لله على ما أنزل من قرآن
أنزل الله تعالى القرآن الكريم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليكون هدى للناس. والقرآن الكريم هو كلام الله تعالى، وهو معجزة خالدة. وقد جمع القرآن الكريم كل ما يحتاج إليه الناس من هداية وإرشاد. والحمد لله تعالى على هذه النعمة العظيمة، فإنها خير ما أنزل الله تعالى على عباده.
خامساً: الحمد لله على ما أرسل من رسول
أرسل الله تبارك وتعالى أنبياءه ورسله إلى الناس ليهدوهم إلى طريق الحق. وقد ختم الله تعالى رسالاته برسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو خير الأنبياء والمرسلين. وقد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة. والحمد لله تعالى على هذه النعمة العظيمة، فإنها أعظم نعمة أنعم بها الله تعالى على عباده.
سادساً: الحمد لله على نعمة الإسلام
الإسلام هو دين الحق، وهو دين الفطرة. وقد جاء الإسلام ليعبد الناس ربهم وحده لا شريك له، ولينشر العدل والمساواة بين الناس. والحمد لله تعالى على نعمة الإسلام، فإنها أعظم نعمة أنعم بها الله تعالى على عباده.
سابعاً: الحمد لله على نعمة الأمن والأمان
الأمن والأمان من أعظم النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده. فالأمن والأمان يوفران للناس الاستقرار والطمأنينة، ويجعلانهم قادرين على العيش في رخاء وسلام. والحمد لله تعالى على هذه النعمة العظيمة، فإنها لا تُقدر بثمن.
خاتمة
الحمد لله تعالى على كل حال، سواء كانت جيدة أو سيئة. فالحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى ما ابتلانا به من بلاء وشدائد، وعلى ما قضى وقدر، وعلى ما أنزل من قرآن، وعلى ما أرسل من رسول، وعلى نعمة الإسلام، وعلى نعمة الأمن والأمان. والحمد لله على كل نعمة أنعم بها علينا، والحمد لله على كل بلاء ابتلانا به، والحمد لله على كل ما قضى وقدر.