اللهم لك الحمد كما

No images found for اللهم لك الحمد كما

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

مقدمة

الحمد لله هو الثناء على الله تعالى بجميع صفاته الحسنى وأسمائه العليا، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وقد حثنا الله تعالى في كتابه العزيز على الحمد له والثناء عليه، فقال تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]، وقال تعالى: ﴿لِلَّهِ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ﴾ [غافر: 54].

فضائل الحمد لله

هناك العديد من الفضائل العظيمة للحمد لله تعالى، ومنها:

أن الحمد لله هو من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أحب الكلام إلى الله سبحان الله وبحمده” [الأذكار].

أن الحمد لله يزيد في نعم الله تعالى على عباده، فقد قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].

أن الحمد لله يرفع العبد درجات في الجنة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” [صحيح البخاري].

أن الحمد لله يعين العبد على تحمل مصائب الدنيا وشدائدها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقول عند المصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيرًا منها” [صحيح مسلم].

كيفية الحمد لله

هناك العديد من الطرق التي يمكن للعبد من خلالها أن يحمد الله تعالى، ومنها:

أن يسبح الله تعالى ويحمده في جميع أحواله، سواء كان في سرور أو ضراء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين مرة، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين مرة، وكبر الله ثلاثًا وثلاثين مرة، ثم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” [صحيح مسلم].

أن يشكر الله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة، فقد قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].

أن يمتثل لأوامر الله تعالى واجتنب نواهيه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الحمد لله ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وما شاء الله بعد ذلك” [الأذكار].

آداب الحمد لله

هناك بعض الآداب التي يجب على العبد أن يلتزم بها عند حمد الله تعالى، ومنها:

أن يكون الحمد لله حقيقيًا صادرًا من القلب، لا من اللسان فقط.

أن يكون الحمد لله عامًا شاملاً لجميع نعم الله تعالى الظاهرة والباطنة.

أن يكون الحمد لله مستمرًا دائمًا، لا ينقطع في أي حال من الأحوال.

أوقات الحمد لله

يجوز للعبد أن يحمد الله تعالى في جميع الأوقات، ولكن هناك بعض الأوقات التي يستحب الحمد لله فيها بشكل خاص، منها:

بعد كل صلاة.

عند الاستيقاظ من النوم.

عند النوم.

عند دخول المسجد.

عند الخروج من المسجد.

عند رؤية نعم الله تعالى.

عند سماع آيات الله تعالى.

فضل قول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

قول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك هو من أفضل الأدعية التي يمكن للعبد أن يقولها، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقوله كثيرًا.

روى أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال عند المساء والصباح: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، لم يقلها عبد قط إلا غفر الله له”.

روى الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقول في دبر كل صلاة: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، إلا غفر له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

خاتمة

الحمد لله هو من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهو سبب لزيادة النعم ودفع البلاء ورفع الدرجات في الجنة. ويجوز للعبد أن يحمد الله تعالى في جميع الأوقات، ولكن هناك بعض الأوقات التي يستحب الحمد لله فيها بشكل خاص. ومن أفضل الأدعية التي يمكن للعبد أن يقولها هو قول اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *