العنوان: اللهم لك الحمد واليك المشتكى وانت المستعان وعليك البلاغ
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فإن من أعظم الذكر وأفضل الدعاء هو ما جاء في قوله تعالى: {اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ وَإِلَيْكَ الْمَشْتَكَى وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ التَّوَكُّلُ}، فهذه الكلمات جامعة لأصول التوحيد والإيمان، وهي بمثابة الخلاصة لما يجب على المسلم أن يعتقده ويعرفه عن ربه سبحانه وتعالى.
الحمد لله:
الحمد لله هو الثناء على الله تبارك وتعالى بجميع صفاته وأسمائه الحسنى، والثناء هو التحدث عن المحمود بما هو محمود له، والحمد هو الثناء على الله تعالى بجميع صفاته الكاملة وأفعاله الحميدة. والحمد لله هو أولى العبادات وأعظمها، وهو من أعظم أسباب الفوز برضوان الله تعالى وجنته، وهو من أعظم أسباب النعم والبركات في الدنيا والآخرة.
المشتكى إليه:
المشتكى إليه هو الله وحده لا شريك له، وهو الذي يلجأ إليه العباد في شدائدهم وهمومهم وأحزانهم، وهو الذي يفرج عنهم الكرب ويزيل عنهم الغم والضيق. والمشتكى إليه هو الملاذ الآمن للمؤمنين، وهو الذي يبدد أحزانهم وهمومهم، وهو الذي يحقق لهم الأمن والطمأنينة في قلوبهم.
المستعان:
المستعان هو الله وحده لا شريك له، وهو الذي يلجأ إليه العباد في حاجاتهم وأمورهم، وهو الذي يعينهم على تحقيق أهدافهم وغاياتهم. والمستعان هو الملاذ الآمن للمؤمنين، وهو الذي يحقق لهم النصر والتمكين في الدنيا والآخرة.
التوكل عليه:
التوكل على الله هو الاعتماد عليه وحده لا شريك له، وهو اليقين بأن الله وحده هو القادر على تدبير الأمور وتيسيرها. والتوك