اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء إسلام ويب
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن الله تبارك وتعالى هو مالك الملك، يتصرف فيه كيف يشاء، يمنحه لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء، ويرفع من يشاء، ويضع من يشاء، سبحانه لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، له الملك والملكوت.
1. مفهوم الملك في الإسلام
الملك في الإسلام هو السلطة العليا التي لا يعلو عليها سلطة، وهي حق من حقوق الله تعالى، يتصرف فيه كيف يشاء، لا يسأل عما يفعل، ويفعل ما يريد.
الملك في الإسلام أمانة في أعناق الحكام، عليهم أن يحكموا بالعدل والقسط، وأن يوفروا الأمن والاستقرار لشعوبهم.
الملك في الإسلام وسيلة لتحقيق مصالح العباد، وليس غاية في حد ذاته، فلا يجوز للملوك أن يتجبرّوا أو يتكبرّوا على شعوبهم، بل عليهم أن يكونوا متواضعين ومحبّين للعدل.
2. أنواع الملك في الإسلام
الملك المطلق: وهو الملك الذي لا يقيده شيء، وهو لله تعالى وحده.
الملك المقيد: وهو الملك الذي يقيده شيء، وهو للملوك والحكام في الدنيا.
الملك بالاستحقاق: وهو الملك الذي يحصل للإنسان بسبب كفاءته وجدارته.
الملك بالغصب: وهو الملك الذي يحصل للإنسان عن طريق القوة والظلم.
3. شروط تولي الملك في الإسلام
الإسلام: فلا يجوز أن يتولى الملك في الإسلام إلا المسلم.
الذكورة: فلا يجوز أن تتولى المرأة الملك في الإسلام.
العقل: فلا يجوز أن يتولى الملك في الإسلام المجنون أو المعتوه.
البلوغ: فلا يجوز أن يتولى الملك في الإسلام الصبي.
الرشد: فلا يجوز أن يتولى الملك في الإسلام السفيه.
4. واجبات الحكام في الإسلام
إقامة العدل والقسط بين الناس.
توفير الأمن والاستقرار لشعوبهم.
جمع الزكاة وتوزيعها على مستحقيها.
إقامة الحدود الشرعية على من يستحقها.
الدفاع عن البلاد وحمايتها من الأعداء.
5. حقوق الحكام في الإسلام
الطاعة: على المسلمين طاعة الحكام في المعروف، ما لم يأمروهم بمعصية الله تعالى.
النصيحة: على المسلمين أن ينصحوا الحكام إذا رأوا منهم خطأً أو تقصيراً.
الدعاء لهم: على المسلمين أن يدعوا للحكام بالهداية والتسديد.
6. عزل الحكام في الإسلام
يجوز عزل الحكام في الإسلام إذا لم يلتزموا بشرع الله تعالى، أو إذا ظلموا رعاياهم، أو إذا عجزوا عن القيام بواجباتهم.
يتم عزل الحكام في الإسلام من خلال البيعة، وهي عقد بين الحاكم والرعية، إذا نقض الحاكم العقد، فتنقض الرعية البيعة، ويعزل الحاكم.
7. خاتمة
وفي الختام، فإن الله تبارك وتعالى هو وحده مالك الملك، يتصرف فيه كيف يشاء، يمنحه لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء، ويرفع من يشاء، ويضع من يشاء، سبحانه لا يعجزه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، له الملك والملكوت.