اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير

اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير

اللهم مالك الملك

المقدمة:

الله سبحانه وتعالى هو حاكم الكون وخالق الأرض والسماوات، وهو الذي يملك كل شيء وينعم على عباده بما يشاء، له ملكوت السماوات والأرض، ومتصرف في خلقه، وهو الباسط الرزاق. يقول جل شأنه (اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير، إنك على كل شيء قدير).

القدرة المطلقة:

– الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، فهو الذي خلق الكون من العدم بقدرته المطلقة، وهو الذي ينظم شؤون الكون ويدير أموره بحكمته البالغة وإرادته المتناهية.

– إن قدرة الله سبحانه وتعالى لا حد لها ولا حصر، فهو قادر على أن يفعل ما يشاء وكيف يشاء، ومتى يشاء، دون أن يعيقه شيء أو يمنعه مانع، فهو القادر على كل شيء.

– ومن مظاهر قدرة الله عز وجل أنه يحيي ويميت، وينزل الغيث، وينبت النبات، ويخلق الإنسان في أحسن تقويم، ويسخر له الكون وما فيه، ويدبر شؤون العباد، ويقضي بينهم بالحق والعدل.

الملك والسلطان:

– الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك، وهو الذي يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، فهو الذي نصب الأنبياء والرسل، وجعلهم حكامًا على الناس، وأمرهم بالعدل والمساواة والإحسان.

– إن الملك والسلطان منحة من الله سبحانه وتعالى، يمنحها لمن يشاء ويحرم منها من يشاء، وهو وحده الذي يضع الأنظمة والقوانين ويرفعها، وهو الذي ينصر من يشاء ويخذل من يشاء.

– ومن مظاهر ملك وسلطان الله أنه يرفع من يشاء من عباده ويضعه، ويعز من يشاء ويذله، ويغني من يشاء ويفقره، وذلك بحسب ما يقتضيه حكمته البالغة وعدله المطلق.

العز والذل:

– بيد الله سبحانه وتعالى العز والذل، فهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، وهو الذي ينصر عباده المؤمنين وينصرهم على أعدائهم، وهو الذي يخذل الكافرين الظالمين ويذلهم.

– إن العز والذل من الأمور النسبية التي تتغير بتغير الأحوال والظروف، وقد يكون العز ذلاً والذل عزًا، وذلك بحسب ما يقتضيه حكمة الله سبحانه وتعالى.

– ومن مظاهر عز الله سبحانه وتعالى أنه لا يغلب ولا يقهر، وأنه لا يذل ولا ينكسر، وأنه هو العزيز الجبار.

الخير والبركة:

– بيد الله سبحانه وتعالى الخير كله، وهو الذي ينعم على عباده بالخير والبركة، وهو الذي يرزقهم ويوفقهم وينصرهم ويعينهم على طاعته.

– إن الخير والبركة من الأمور التي يتنافس الناس في طلبها، ولكنها لا تنال إلا بقضاء الله وقدره، ولا يحصل عليها إلا من كان قريبًا من الله سبحانه وتعالى.

– ومن مظاهر خير الله سبحانه وتعالى أنه يرزق عباده المؤمنين ويوفقهم ويحفظهم وينصرهم ويعينهم على طاعته، وأنه يهديهم إلى الصراط المستقيم.

الرحمة والغفران:

– الله سبحانه وتعالى رحمن رحيم، وهو الذي يغفر الذنوب ويستر العيوب، وهو الذي يتقبل التوبة من عباده ويمحو سيئاتهم.

– إن رحمة الله سبحانه وتعالى واسعة تتسع لجميع خلقه، وهو الذي يرحم عباده المؤمنين ويغفر لهم ذنوبهم ويسهل عليهم أمورهم.

– ومن مظاهر رحمة الله سبحانه وتعالى أنه أرسل الرسل والأنبياء لهداية الناس إلى طريق الصواب، وأنه أنزل الكتب السماوية لبيان الأحكام والشرائع، وأنه جعل الأرض مستقرًا للبشر ومتاعًا لهم.

العدل والإنصاف:

– الله سبحانه وتعالى عادل لا يظلم أحدًا، وهو الذي يقضي بين عباده بالحق والعدل، وهو الذي ينصف المظلومين وينتقم من الظالمين.

– إن عدل الله سبحانه وتعالى مطلق لا يقبل المحاباة ولا الحيف ولا الظلم، وهو الذي يجازي الناس بأعمالهم، ويعطي كل ذي حق حقه.

– ومن مظاهر عدل الله سبحانه وتعالى أنه جعل لكل شيء قدرًا ومقدارًا، وأنه جعل لكل عمل جزاءً مناسبًا له، وأنه لا يظلم أحدًا مهما كان ضعيفًا أو صغيرًا.

الخاتمة:

الله سبحانه وتعالى هو مالك الملك، وهو الذي يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير. إن الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء، لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، وهو الذي ينظم شؤون الكون ويدير أموره بحكمته البالغة وإرادته المتناهية.

أضف تعليق