اللهم نسألك حسن الخاتمة

اللهم نسألك حسن الخاتمة

مقدمة:

حسن الخاتمة هو أن يموت المرء على الإيمان بالله وحسن العمل، وهو من أعظم ما يتمناه المسلم في حياته، وقد ورد في الحديث: “من مات على شيء بعث عليه”، لذلك كان المسلمون يحرصون على العمل الصالح والاستغفار والدعاء بأن يرزقهم الله حسن الخاتمة.

أولاً: فضل حسن الخاتمة:

1. حسن الخاتمة سبب لدخول الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات على لا إله إلا الله دخل الجنة”.

2. حسن الخاتمة سبب لرفع الدرجات في الجنة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات على لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنا وإن سرق”.

3. حسن الخاتمة سبب لتخفيف سكرات الموت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “عليكم بالذكر فإن الذكر ينفي الفقر والهم والحزن ويسهل سكرات الموت”.

ثانياً: أسباب حسن الخاتمة:

1. الإيمان بالله تعالى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات على شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة”.

2. العمل الصالح: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من عمل صالحاً فلن يضيع”.

3. الاستغفار والتوبة: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له”.

ثالثاً: علامات حسن الخاتمة:

1. أن يموت المرء على التوحيد: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات على لا إله إلا الله دخل الجنة”.

2. أن يموت المرء على حسن الظن بالله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يموت عبد مسلم يحسن الظن بالله إلا مات على ما أحب”.

3. أن يموت المرء على تلاوة القرآن الكريم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من مات وهو يتلو القرآن أو يقرأه نظر الله إليه حتى يكون آخر نفس يخرج من بدنه”.

رابعاً: دعاء حسن الخاتمة:

1. الدعاء به في سجود التشهد الأخير: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا جلس أحدكم في التشهد الأخير فليقل: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال”.

2. الدعاء به عند النوم: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفث في راحتيه ويقرأ فيهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس ثم يمسح بهما وجهه وجسده ما استطاع”.

3. الدعاء به في كل وقت ومكان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أسألك حسن الخاتمة”.

خامساً: وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لحسن الخاتمة:

1. أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالتقوى والإحسان والعمل الصالح: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن”.

2. أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالمحافظة على الأذكار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فضربتم أعناقهم ويضربون أعناقكم قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله تعالى”.

3. أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة”.

سادساً: قصص عن حسن الخاتمة:

1. قصة الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري: توفي أبو ذر الغفاري في منفى في الربذة، وكان وحيدًا ومريضًا، ولكنه مات على إيمانه القوي بالله وحسن عمله، وقد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أظن أن أحدًا مات على فراشه وهو أفضل من أبي ذر”.

2. قصة الصحابية الجليلة فاطمة الزهراء: توفيت فاطمة الزهراء بعد وفاة أبيها النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر، وكانت قد عانت كثيرًا من الظلم والاضطهاد بعد وفاته، ولكنها ماتت على إيمانها القوي بالله وحسن عملها، وقد قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: “فاطمة سيدة نساء أهل الجنة”.

3. قصة التابعي الجليل الحسن البصري: توفي الحسن البصري في البصرة عام 110 هـ، وكان من أشهر علماء التابعين وأكثرهم ورعًا وتقوى، وقد مات على إيمانه القوي بالله وحسن عمله، وقد قال عنه الإمام الشافعي: “الحسن البصري سيد التابعين”.

سابعاً: الخاتمة:

حسن الخاتمة هو من أعظم ما يتمناه المسلم في حياته، وهو سبب لدخول الجنة ورفع الدرجات فيها وتخفيف سكرات الموت، وقد ذكرنا في هذا المقال فضل حسن الخاتمة وأسبابه وعلاماته ودعاءه ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم لحسن الخاتمة وقصصًا عن حسن الخاتمة، نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الخاتمة وأن يتوفانا على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.