المقدمة: اللهم ولي أمورنا خيارنا ولا تولي أمورنا شرارنا
إن الحكم من أهم أركان الدولة، وهو السلطة التي تملك حق التشريع والتنفيذ والقضاء، وتحتاج الدولة إلى حكام أكفاء قادرين على تحمل مسؤولية قيادة البلاد، وتحقيق مصالح الشعب، والحفاظ على الأمن والاستقرار. لذلك يجب علينا أن ندعو الله أن يولي أمورنا خيارنا، وأن يحفظنا من تولي شرارنا، لما له من آثار وخيمة على الدولة والمجتمع.
ولاء الله للحكام:
ولاء الله للحكام الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون العدل والمساواة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
اختيار الحكام الأكفاء:
يجب على المسلمين أن يختاروا الحكام الأكفاء الذين يتمتعون بالصفات التي تؤهلهم للقيادة، مثل: العلم والحكمة والعدل والأمانة والشجاعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن”.
النهي عن تولي شرار الناس للحكم:
نهى الله تعالى عن تولي شرار الناس للحكم، قال تعالى: (وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَهُمْ عَلَى شَفَا هَوَةٍ مُبِينٍ).
دور الحكام في حياة المجتمع:
يلعب الحكام دورًا مهمًا في حياة المجتمع، حيث ينظمون حياة الناس ويحافظون على الأمن والاستقرار، ويحمون البلاد من أعدائها، ويوفرون الخدمات الأساسية للمواطنين، مثل: التعليم والصحة والطرق والمواصلات والكهرباء والمياه.
الدعاء إلى الله تعالى بولي أمر عادل:
من الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد: “اللهم ولِّ أمرنا خيرنا، ولا تولِّ أمرنا شريرنا”. وهذا الدعاء يدل على أهمية اختيار الحكام الأكفاء، وأن تولي شرار الناس للحكم من الأمور التي يجب أن يتجنبها المسلمون.
عدم الرضا بحكم الفاسدين:
يجب على المسلمين ألا يرضوا بحكم الفاسدين والمستبدين، بل يجب عليهم أن ينصحوهم ويدعوهم إلى التوبة والإصلاح، فإن لم يستجيبوا فعليهم أن يخلئوهم ويمنعوهم من الاستمرار في الحكم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”.
الخاتمة:
إن الحكم من أهم أركان الدولة، وهو السلطة التي تملك حق التشريع والتنفيذ والقضاء، وتحتاج الدولة إلى حكام أكفاء قادرين على تحمل مسؤولية قيادة البلاد، وتحقيق مصالح الشعب، والحفاظ على الأمن والاستقرار. لذلك يجب علينا أن ندعو الله أن يولي أمورنا خيارنا، وأن يحفظنا من تولي شرارنا، لما له من آثار وخيمة على الدولة والمجتمع.